تقرير | الأهلي مُرتبط بأفريقي جديد ليلة “الغضب المُبرر” لأجايي العنيد!
ينوي النادي الأهلي إضافة المزيد من اللاعبين الأفارقة إلى صفوفه خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالية، وعدم الاكتفاء بضمه للجناح الأنجولي “جيرالدو” القادم من نادي أول أغسطس نهاية الشهر الماضي.
إدارة الأهلي باتت على استعداد لبيع المدافع المالي “ساليف كوليبالي” من أجل افساح المجال أمام انضمام جيرالدو في قائمة الفريق، ولتخفيف فاتورة الأجور من جهة أخرى.
ولن يتوقف الأمر عن المدافع طويل القامة الذي كلف الأهلي خسارة عدة مباريات محلية فضلاً عن خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي، فقد ترددت أنباء عن احتمال رحيل لاعب أفريقي آخر عن الفريق قبل انتهاء شهر يناير، إما المغربي المصاب “وليد أزارو” أو النيجيري العائد من الإصابة “جونيور أجايي”.
وظهرت على أجايي ملامح الغضب وعدم السعادة أثناء التدريبات التحضيرية لمواجهة الأهلي وسموحة في الدوري المصري الممتاز هذا الأسبوع، بعدما علم بأمر قَيد جيرالدو في القائمة على حسابه، واهتمام النادي بلاعب أفريقي جديد محترف في الدوري الجزائري.
تزامن غضب أجايي وتدخل أحد مسؤولي الأهلي لتهدئته أمام بعض الصحفيين في التدريبات، تسريب أنباء حول رغبة الأهلي في شراء لاعب الوسط الدفاعي المالي “آليو دينج” من نادي مولودية الجزائر.
وقالت مصادر صحفية “آليو دينج ارتبط بالرحيل عن مولودية الجزائر منذ أغسطس الماضي، من بينهم ناديي تولوز وبوردو الفرنسيين، وفشل انتقال اللاعب إلى أحدهما ببسبب المطالب المالية من قبل المولودية، والتي قدرت بثلاثة ملايين يورو”.
وتلقى مولودية الجزائر عرضًا جادًا لبيع اللاعب لنادي أيك أثينا المنافس في الدوري اليوناني الممتاز، لكن بمبلغ أقل، وصل لـ 500 ألف يورو فقط، الأمر الذي شجع إدارة الأهلي نحو طلب التوقيع معه هو الآخر، لكن بمبلغ 750 ألف دولار.
آليو دينج بديلاً لفرانك كوم؟
حاول الأهلي في وقت سابق من العام الماضي التعاقد مع لاعب الوسط الكاميروني “فرانك كوم” لغلق الثغرة الواضحة في عمق الملعب، والناتجة عن تقدم حسام عاشور في السن، وضعف قدرات عمرو السولية وهشام محمد.
وردت إدارة نادي الترجي الرياضي التونسي بالرفض على عروض الأهلي، ما دفع المدير الفني السابق “باتريس كارتيرون” لتأجيل المفاوضات إلى الميركاتو الشتوي 2019.
وتمسك الترجي ببقاء فرانك كوم لثقة المدير الفني “معين الشعباني” في أن الحفاظ على عناصره الأساسية سيساعده على مواصلة المنافسة في أفريقيا لسنوات قادمة.
لكن “آليو دينج” بمثابة طوق النجاة الذي جاء في وقته للأهلي من أجل تعويض الاخفاق السابق في جلب كوم.
صاحب الـ 21 عامًا، والمولود في مدينة باماكو المالية، لديه قدرة على التطورة بالنظر إلى سيرته الذاتية الجيدة، فقد مثل نادي دجوليبا لثلاثة أعوام قبل خوضه لتجربة الاحتراف بين صفوف نادي مولودية الجزائر لمدة موسم ونصف حتى الآن.
شارك مع عميد الكرة الجزائرية في 10 مباريات بموسم 2018/2017، وتضاعفت أهميته كلاعب أساسي في الموسم الحالي مع الفريق بإشراكه في 14 مباراة، فضلاً عن بعض مباريات كأس الجزائر.
دينج ظهر بمستوى فني جذاب في أول مباراتين لمولودية الجزائر في عام 2019 أمام ناديي موسى جليل في الكأس وبارادو في الدوري والمباراتين كانتا خارج ملعب المولودية، وفاز 3/0 و1/0 – على الترتيب -.
تضارب المراكز
يرى المدير الفني الجديد للأهلي “لاسارتي” أن الفريق بحاجة لتدعيمات في مراكز حساسة مثل قلب الدفاع ومنطقة الوسط الدفاعي، والتخلص من بعض اللاعبين فوق حاجته.
ويضم الأهلي بين صفوفه عدد كبير من الأجنحة ولاعبي الوسط أمثال “وليد سليمان ومؤمن زكريا وميدو جابر وإسلام محارب وأحمد حمودي” بالإضافة إلى جونيور أجايي الذي أصيب في ختام دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا بكسر في القدم.
وسيعتمد لاسارتي على الثنائي حديث العهد “حسين الشحات وجيرالدو” على طرفي الملعب، وسيكون وليد سليمان تحت رأس الحربة لاستغلال قدراته في الاختراق من العمق والتصويب بعيد المدى.
بالتالي سيحتاج المدرب الأوروجوياني للاستغناء عن بعض اللاعبين المذكورين آنفًا، والإبقاء على لاعبيّن اثنين كبدلاء، ومن الطبيعي والمتوقع ألا يقبل أجايي الاستمرار كبديل، لتصبح فرصة للاستغناء عنه وفتح الطريق أمام لاعب أفريقي جديد يُفيد الفريق في مركز الوسط الدفاعي.