نشر نجم ليفربول محمد صلاح صورته المنتظرة في كل عام خلال أعياد الميلاد (الكريسماس)، اليوم 25 ديسمبر 2024، على كافة حساباته الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي.
واعتاد جمهور نادي ليفربول بشكلٍ خاص على تلك العادة من مو صلاح، إذ لم يفوت الفرعون المصري أي عام منذ انضمامه إلى الفريق دون نشر صورته مع شجرة الكريسماس.
ودائماً ما تثير تلك الصورة تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبخاصة من الجماهير العربية، بين مؤيد بشدة ومُعارض بقسوة.
ويرى البعض أن مشاركة محمد صلاح لصورة أسرته مع شجرة الكريسماس، تُعد تصرفاً غير مألوف بالنسبة لشخصية مسلمة تُعتبر نموذجاً يُحتذى به، ويعتبرون أن هذا السلوك ربما يتعارض مع العادات والتقاليد.
فيما يبرر مؤيدو صلاح أن هذا التصرف يعكس جانباً إنسانياً، يُظهر روح التسامح والانفتاح على الثقافات المختلفة، خاصةً أنه يعيش في بيئة غربية تحتفل بالكريسماس كمناسبة ثقافية واجتماعية أكثر من كونها دينية فقط.
ولم تكن المسألة بتلك الجدية في بداية الأمر، حيث بدأت بمناقشات خفيفة أو “فكاهية” بين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي حينما كانت مكانة صلاح عالية عند الجميع وفخراً لكل العرب.
ولكن مع اهتزاز صورته بسبب “مواقفه الأخيرة”، تحولت المناوشات والآراء الفكاهية في جميع تحركاته وتصرفاته، إلى صدامات جادة للغاية، تصل في كثير من الأحيان إلى إطلاق الأحكام الدينية.
وتحول النقاش حول صورة صلاح مع شجرة الكريسماس من كونه تعبيراً عادياً عن الحياة الشخصية إلى مادة للجدل الديني والاجتماعي، معتبرين أن مثل هذه الأفعال تمثل تقصيراً في الالتزام بتعاليم الدين.
بالمقابل، هناك من دافع عن صلاح بشدة، مشيرين إلى ضرورة احترام خصوصيته وعدم تحميل تصرفاته معاني أكبر مما يقصدها، بما أنه لم يظهر أي تصريح يدل على نية الاحتفال كجزء من تقاليد دينية.
