بالصور.. أشهر 10 بطاقات حمراء في تاريخ كرة القدم
البطاقة الحمراء او الطرد كما يحب أن يطلق عليها عشاق كرة القدم، هي عملية قانونية يتخذها الحكم كإجراء صارم من أجل حرمان اللاعب من استكمال المباراة، قد يكون اللاعب ارتكب خطأَ كارثيًا أو صدر منه سلوك غير مقبول، وزيدان في المقدمة فيما يخص السلوك غير المقبول رغم الاخلاقيات العالية التي كان يتمتع بها.
ليس هذا فحسب بل تمنع اللاعب من التواجد داخل محيط الملعب، وشُرعت البطاقة الحمراء لأول مرة في مونديال 1970، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من لعبة كرة القدم.
وتكتسب البطاقة الحمراء شهرتها وأهميتها من اللاعب الذي سوف توجه له، والمناسبة التي وجهت له فيها، وايضًا تأثيرها على سير احداث المباراة، وسنستعرض معكم في هذا التقرير أشهر 10 بطاقات حمراء، والتي أثارت الكثير من الجدل.
زيدان في المقدمة
زين الدين زيدان احد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الذين اشهرت في وجوههم البطاقة الحمراء، فبعد مشاجرة مع “ماركو ماتيراتزي”، في نهائي كأس العالم 2006 الذي جمع منتخب فرنسا ونظيره الإيطالي، اسفرت عن “نطحة” في صدر المدافع الإيطالي، اشتهرت بعد ذلك “بنطحة زيدان”، لينال على إثرها البطاقة الحمراء، بعد مشاورات بين الحكم الرئيسي والحكم المساعد، لتخسر فرنسا اللقب ويودع “الإمبراطور” كرة القدم بأسوأ طريقة ممكنة.
2- جوزيب سيمونيتش – كأس العالم 2006
في حين أن البطاقة الحمراء التي تلقاها زيدان كانت مؤسفة ومؤثرة، الا ان بطاقة “جوزيب سيمونيتش” جاءت على النقيض تمامًا، حيث شهدت مباراة كرواتيا واستراليا فى الدور الأول من المونديال، حالة تحكيمية “كوميدية”، فقد قام “جرهام بول” الحكم الإنجليزى بإشهار البطاقة الصفراء للاعب الكرواتى “سيمونيتش” ثلاث مرات قبل ان يشهر له البطاقة الحمراء.
ففي الدقيقة 62 اخرج للاعب البطاقة الصفراء الأولى، ثم أشهرها فى وجهه للمرة الثانية فى الدقيقة 77، ورغم ذلك لم يشهر البطاقة الحمراء واستمر اللاعب داخل الملعب، ثم أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثالثة فى وجه اللاعب ذاته خلال الدقيقة 89 من عمر اللقاء، وأطاحت تلك اللقطة بالحكم من البطولة، بعدما كان مرشحًا من جانب اللجنة المنظمة للبطولة لتحكيم المباراة النهائية.
3- داير و بوير “الزملاء الاعداء” نيوكاسل – الدوري الإنجليزي 2005
في عام 2005، خلال مباراة نيوكاسل مع أستون فيلا في ملعب سانت جيمس بارك ، تبادل الزميلان “كيرون داير” و “لي بووير” اللكمات على أرض الملعب قبل ان يتدخل لاعبي الفريقين لفض هذا الشجار. وتوجب على “باري نايت” حكم المباراة إخراج البطاقة الحمراء للثنائي، في واقعة مثيرة وغير مسبوقة.
4- ديفيد بيكهام – كأس العالم 1998
جاءت إحدى أسوأ اللحظات في مسيرة “ديفيد بيكهام” وهو في بداية أيامه عندما واجه منتخب إنجلترا نظيره الأرجنتيني في دور الـ16 من كأس العالم 1998.
وقبل أن يصبح بيكهام نجمًا لامعًا، نال البطاقة الحمراء في هذه المباراة إثر تدخل قوي على “دييجو سيميوني” نجم الأرجنتين حينها ومدرب أتلتيكو مدريد الحالي، ليستكمل المنتخب الإنجليزي المباراة منقوص العدد، ويخسر بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بنتيجة التعادل (2–2).
ووصف “ديفيد بيكهام” هذه الحادثة بأنها واحدة من “أسوأ خمس لحظات في مسيرته”.
5- فرانك ريكارد ورودي فولر – كأس العالم 1990
شهدت مباراة ألمانيا الغربية وهولندا في مونديال 1990، اثارة كبيرة، ومنها مناوشات عدة بين فرانك ريكارد لاعب منتخب هولندا ورودي فولر لاعب منتخب ألمانيا، وبدأت القصة بتدخل عنيف من ريكارد على فولر ليتلقى على اثرها البطاقة الصفراء، ليتجه بعدها ريكارد نحو فولر ثم قام بالبصق على شعر اللاعب الألماني دون أن يراه الحكم.
وقتها توقف فولر للحظة في ذهول، ونظر إلى حكم اللقاء ليجده يدون البطاقة الصفراء لريكارد، وحدثت مشادة عنيفة بين اللاعبين وأخرج الحكم البطاقة الصفراء لفولر، لم يكتفي اللاعبان بذلك فبعد دقيقتين فقط من إنذار الثنائي عادا ليتشاجرا من جديد ليقوم “خوان كارلوس” الحكم الأرجنتيني بطرد الثنائي من أرض الملعب مبكرا في الدقيقة 22 وسط ابتسامة دهشة من رودي فولر.
6- واين روني – كأس العالم 2006
تواجه منتخب انجلترا والبرتغال في ربع نهائي كأس العالم 2006، في مباراة مرتقبة ونارية تعرض خلالها نجم الأسود الثلاثة واين روني للطرد بعد دهسه للمدافع البرتغالي “ريكاردو كارفاليو”، وطالب كريستيانو رونالدو من حكم المباراة بطرد زميله في “مانشستر يونايتد” وقتها، مما أشعل غضب روني ودفع رونالدو، ليخرج له حكم المباراة البطاقة الحمراء.
وقال رونالدو بعدها: “لقد كنت خائفًا عند العودة لمانشستر بعد كأس العالم 2006، لقد تحدثت مع روني وشرحت له وجهة نظري وسامحني وقال لي أن هذا من الماضي، علينا الآن التفكير في التتويج بالبطولات هنا في مانشستر يونايتد”.
7- لوران بلان – كأس العالم 1998
في مباراة نصف نهائي كأس العالم 1998، سقط لوران بلان مدافع منتخب فرنسا فريسة للاعب المنتخب الكرواتي سلافان بيليتش الذي استفز المدافع الفرنسي ليقوم الاخير بتوجيه لكمة على وجه بيليتش بدون كرة، لينال على اثرها البطاقة الحمراء ، ليغيب عن المباراة النهائية امام “منتخب البرازيل”، ولكن لم يمنعه ذلك بالاحتفال مع الديوك برفع اول لقب في كأس العالم بعد تغلبهم على منتخب السيليساو بثلاثية نظيفة.
8- فرانشيسكو توتي – كأس العالم 2002
إيطاليا وكوريا الجنوبية المباراة التي شهدت العديد من الاخطاء التحكيمية، اطاحت بالمنتخب الإيطالي خارج مونديال 2002 من دور الـ16، ، وتعرض “بيرون مورينو” الحكم الإكوادوري، لانتقادات لاذعة وقتها بسبب قراراته الخاطئة في تلك المباراة، التي وصفتها الصحف الإيطالية “بالفضيحة التحكيمية”، واتهمت الاتحاد الدولي بالتلاعب بنتيجة تلك المباراة.
وتعرض”فرانشيسكو توتي” لطرد مستحق في تلك المباراة، عندما حاول إيهام الحكم بالسقوط داخل منطقة الجزاء في الوقت الإضافي بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية، وخسر منتخب الآتزوري وقتها بالهدف الذهبي لتنتهي المباراة بنتيجة (2-1).
9- لويس سواريز – كأس العالم 2010
شهدت مباراة أورجواي وغانا في ربع نهائي كأس العالم 2010 اثارة كبيرة لا تُنسى، ففي الشوط الإضافى الثانى وفى لحظاته الأخيرة تحديدًا تخيل لويس سواريز أنه يرتدى قفازات حراسة المرمى، وأخرج بيده الكرة من على خط المرمى، ليحرم منتخب غانا من أغلى هدف فى مسيرته، لأنه كان سيصبح هدف التأهل لنصف نهائى المونديال.
سواريز تعرض للطرد، ولكن أسامواه جيان اهدر ركلة الجزاء بطريقة غريبة فى الدقيقة 120، ليحرم منتخب غانا من تأهل تاريخي غير مسبوق، بعدها اتجهت المباراة لركلات الترجيح، وتأهل منتخب اوروجواي إلى نصف النهائي بعد فوزهم في بنتيجة (4-2).
10- جون تيري – دوري أبطال أوروبا 2012
تعرض جون تيري قائد تشيلسي للطرد المباشر، خلال مباراة فريقه امام برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تدخل ساذج بركبته في ظهر أليكسيس سانشيز المهاجم التشيلي للبلوجرانا، ولكن لحسن حظه تأهل البلوز إلى المباراة النهائية بعد خروجه متعادلاً بنتيجة (2-2)، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بهدف نظيف.