عاد مانشستر يونايتد بتعادلٍ مثير وثمين من أمام مضيفه نادي ليفربول بنتيجة (2-2) على ملعب آنفيلد روود، ضمن مباريات اليوم الأحد 5 يناير 2025، في منافسات الجولة الـ 20 من الدوري الإنجليزي 2025-24.
وكانت كل التوقعات تشير إلى أن المباراة ستتحول إلى احتفالية لصاحب الأرض “ليفربول”، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين في الوقت الراهن، مع الإصرار على إقامتها في موعدها المحدد اليوم، رغم تغطية الثلوج لأرضية ومدرجات الملعب.
ولكن مانشستر يونايتد أظهر ندية كبيرة وقدم أفضل أداء له مع مدربه أموريم، لينتزع في الأخير تعادلاً يبدو عادلاً بفضل هدف الإيفواري أماد ديالو في الدقيقة 80.
وبهذا التعادل، أصبح في رصيد ليفربول 46 نقطة في المركز الأول من 19 مباراة وبفارق 6 نقاط عن أقرب الملاحقين آرسنال، مع إمتلاكه مباراة مؤجلة أمام جاره إيفرتون.
وأوقف مانشستر يونايتد سلسلة هزائمه المتتالية في البريميرليغ بهذا التعادل ووصل إلى النقطة الـ 23 من 20 مباراة في المركز الثالث 13.
اليونايتد يُفاجئ الريدز
وكان الشوط الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي دون أي فرص حقيقية على كلا المرميين، وخطف مانشستر يونايتد هدف التقدم الأول في الدقيقة 52، حينما تلقى المدافع ليساندرو مارتينيز تمريرة من برونو داخل المنطقة من الجهة اليسرى وصوب كرة قوية بيسراه في سقف شباك أليسون.
وجاء الرد بشكل سريع من ليفربول بتسجيله العودة والتعادل في الدقيقة 59، بعدما أرسل أليكسيس ماك أليستير تمريرة بينية إلى المتألق مؤخراً كودي خاكبو داخل المنطقة من جهة اليسار، ليتلاعب بمواطنه ماتياس دي ليخت بمرواغة رائعة وسدد كرة بباطن القدم في زاوية صعبة.
وتحصل ليفربول على ضربة جزاء احتسبها الحكم مايكل أوليفر بالعودة إلى تقنية الفيديو بعد لمسة يد على المدافع دي ليخت، انبرى لها المتخصص محمد صلاح بنجاح بتصويبة سريعة على يسار الحارس أونانا واضعاً الريدز في المقدمة بالهدف الثاني في الدقيقة 70.
ديالو يُفسد نوايا الريدز
استمرت الإثارة في الكلاسيكو بإدراك اللاعب الإيفواري المجتهد عماد ديالو هدف تعادل مانشستر يونايتد في الدقيقة 80، حين استغل تمريرة جارناتشو الأرضية داخل المنطقة وسبق المدافع روبيرتسون ليصوب كرة أرضية مرت من بين أقدام الظهير الاسكتلندي واستقرت على يسار أليسون.
وكان آرني سلوت اعتمد على الرسم التكتيكي الاعتيادي 4-2-3-1 في تشكيلة ليفربول الأساسية اليوم والتي ضمت كل من: أليسون بيكر، ترينت الكسندر ارنولد، إبراهيما كوناتي، فيرجيل فان ديكر أندرو روبرتسون، ريان خرافينبيرخ، أليكسيس ماك اليستير، كورتيس جونز، كودي خاكبو، لويس دياز، محمد صلاح.
في حين اعتمد المدرب روبن أموريم الرسم التكتيكي المُفضل 3-4-2-1 في تشكيل مانشستر يونايتد الأساسي: أندريه أونانا، ماتيس دي ليخت، هاري ماجواير، ليساندرو مارتينيز، نصير مزراوي، ديوغو دالوت، مانويل أوغارتي، كوبي ماينور برونو فيرنانديز، اماد ديالو، راسموس هويلوند.
وظل مانشستر يونايتد من دون أي انتصار على ملعب أنفيلد منذ يناير 2016، في سلسلة سلبية استمرت 10 مباريات في ما يقارب تسع سنوات، واكتفى بـ 5 تعادلات، فيما تلقى 5 هزائم، وسجل 3 اهداف.
وفاز ليفربول على مانشستر يونايتد في لقاء الدور الأول على ملعب أولد ترافورد بثلاثية نظيفة، وفوت سلوت فرصة تحقيق إنجاز تاريخي آخر، حيث كان بإمكانه أن يصبح ثاني مدرب في تاريخ الريدز يفوز في الكلاسيكو ذهاباً وإياباً في موسمه الأول، ويعادل إنجاز جورج كاي في موسم 1936-1937.
وتفادى المدرب روبن أموريم خطر الوقوع في أرقام أخرى سلبية، السقوط في 4 هزائم مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي خلال نفس الموسم للمرة الأولى منذ فبراير 1979 وربما يحدث ذلك دون تسجيل أي هدف للمرة الأولى منذ أبريل 1909.
واستقبلت شباك مانشستر يونايتد 18 هدفاً في جميع المسابقات خلال شهر ديسمبر الماضي، وهو أعلى معدل استقبله الفريق في شهر واحد منذ مارس 1964.
