مانشستر يونايتد إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي بفوز شاق على كوبنهاجن
تأهل مانشستر يونايتد الى الدور نصف النهائي فى الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” بعدما تجاوز كوبنهاجن الدنماركي بشق الأنفس بهدف دون رد، خلال المباراة التي جمعتهم مساء اليوم الاثنين 10 اغسطس 2020.
ويدين يونايتد بالتأهل الى نجمه الجديد البرتغالي برونو فرنانديش الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 95 من ركلة جزاء.
ويلتقي “الشياطين الحمر” في دور الأربعة الإثنين المقبل في دوسلدورف مع الفائز من مباراة الثلاثاء بين إشبيلية الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (5)، وممثل إنكلترا الآخر وولفرهامبتون الذي وصل الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1972.
وعاودت المسابقة القارية نشاطها الاسبوع الفائت بعد توقف دام قرابة خمسة أشهر بسبب جائحة “كوفيد-19” حيث اقيم اياب الدور ثمن النهائي في ملاعب الاندية الخاصة بها باستثناء المواجهتين الايطالية-الاسبانية بين انتر وخيتافي من جهة وروما واشبيلية من جهة أخرى، وذلك لأن البلدين كانا الاكثر تضررا من الجائحة في القارة ما أدى الى إغلاق الحدود بينهما وبالتالي تعذّر سفر الفرق وخوض لقاءي الذهاب.
واتخذ الاتحاد الاوروبي للعبة “ويفا” قرارا في شهر يوليو الفائت باستكمال المنافسات بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة في مدن كولن ودويسبورغ وجيلسنكيرشن ودوسلدورف الألمانية خلف أبواب موصدة ووفق بروتوكول صحي صارم، اعتبارا من الدور ربع النهائي حتى المباراة النهائية المقررة في 21 أغسطس.
وكان تأهل يونايتد الى دور الأربعة على حساب كوبنهاجن في ثالث مواجهة بينهما، بعد أن لعبا مرتين في دوري المجموعات لمسابقة دوري الأبطال حيث فاز الأول ذهابا 3-صفر والثاني إيابا 1-صفر، متوقعا نظرا للمستويات التي قدمها “الشياطين الحمر” بعد استئناف منافسات الدوري الممتاز في يونيو الفائت، وسجل منافسه الذي يصل الى هذه المرحلة للمرة الأولى قاريا.
ورغم أن يونايتد خرج من الدور نصف النهائي لكأس انكلترا امام تشلسي، الا انه قدم مستويات عالية منذ وصول فرنانديش من سبورتينغ لشبونة في يناير وهو لم يخسر أيا من مبارياته الـ14 الأخيرة في الدوري المحلي، بما فيها تسع بعد الاستئناف، ما مكنه من احتلال المركز الثالث.
واعتمد يونايتد على قوته الهجومية المتمثلة بفرنانديش والفرنسيين انتوني مارسيال وبول بوغبا والمهاجمين ماركوس راشفورد ومايسون غرينوود.
– معاناة في مواجهة يوهنسون –
وفي ظل أجواء حارة حيث بلغت الحرارة 32 درجة مئوية وتألق للحارس السويدي كارل-يوهان يوهنسون الذي قام بـ13 صدة خلال اللقاء في إنجاز لم يتحقق في المسابقة منذ 2009، فرض رجال المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير سيطرتهم، لكن سرعان ما دخل الدنماركيون في الأجواء رغم الضربة المبكرة التي تعرضوا لها باصابة السويدي بيار بنغتسون واستبداله بنيكولاي بويليسين بعد ربع ساعة فقط على البداية.
وعلى الرغم من بعض المحاولات الخجولة من الفريقين، بقيت النتيجة على حالها حتى الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، حين نجح يونايتد في الوصول الى الشباك بتسديدة من زاوية ضيقة لغرينوود، إلا أن الحكم الغاه بعد الاحتكام الى تقنية حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” بداعي التسلل.
وأعتقد يونايتد أنه وجد طريقه أخيرا الى الشباك بعد 10 دقائق على بداية الشوط الثاني، لكن الحكم ألغى الهدف مجددا بداعي التسلل على راشفورد، ثم تدخل القائم الأيمن لحرمان فرنانديش من هدف التقدم (62)، والحارس يوهنسون لصد محاولة أخرى للبرتغالي ومتابعة الفرنسي بول بوجبا (68).
وتعملق الحارس السويدي مجددًا في الدقيقة 84 بصده تسديدة صاروخية لمارسيال.
واضطر يونايتد لخوض شوطين إضافيين لكنه نجح وبعد دقائق معدودة على بداية التمديد من افتتاح التسجيل عبر فرنانديز من ركلة جزاء انتزعها مارسيال من أندرياس بييلاند (95).
ورغم الفرص العديدة التي حصل عليها للتعزيز، أبرزها في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول عبر السويدي فيكتور لينديلوف الذي سدد في القائم الأيسر، بقي النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية اللقاء.