الزوج المثالي في يورو 2020..أسرار عن حياة مدرب مقدونيا الشمالية
تتنافس 24 دولة أوروبية على لقب هو الأغلى على صعيد المُنتخبات هذا الصيف، يورو 2020، مع فرصة لمجموعة من المُدربين لكتابة أسمائهم في التاريخ ضمن أبطال اليورو.
قائمة المدربين الأساطير على مدار 15 نسخة سابقة عرفت أسماءً لا نظير لها مثل فيثنتي ديل بوسكي ورينوس ميتشلز وروجيه لومير ولويس آروجانيس وغيرهم الكثير من المُبدعين.
وأصبح لا فارق كبير بين أسماء المُدربين على المستوى الدولي مقارنة بمستوى الأندية من حيث الثقل والموهبة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى بعض المعارك التكتيكية المذهلة طوال المنافسة القارية هذا الصيف، والتي بكل تأكيد إما ترفع الفائز فيها إلى قمم المجد أو تُلقي بالخاسر أسفل سافلين.
ومع وجود العديد من المنتخبات المتنافسة والمرشحة من أجل لقب بطولة هذا الصيف، بالإضافة إلى اللاعبين المتميزين في جميع أنحاء 24 دولة، دعونا نلقي نظرة على أبرز قصص المدربين في يورو 2020 على مدار هذا الشهر، والبداية ستكون مع مدرب منتخب مقدونيا الشمالية، الوجه الجديد، غير المعروف، الذي يُعد أكثر الأزواج المثاليين في البطولة.
من هو إيجور أنجيلوفسكي مدرب مقدونيا الشمالية؟
قاد المُدرب المغمور إيجور أنجيلوفسكي منتخب بلاده مقدونيا الشمالية في يورو 2020، في أكثر اللحظات فخرًا في مسيرته التدريبية حتى الآن، رغم تعرضه للخسارة أمام النمسا وأوكرانيا (1/3 و1/2) في أول جولتين، لكن الفريق أظهر حماسًا كبيرًا تحت قيادته.
عُين إيجور أنجيلوفسكي، اللاعب السابق للمنتخب، والبالغ من العمر 44 عامًا كمدير فني للمنتخب في شهر أكتوبر 2015، عندما غادر المُدرب السابق ليوبينكو درولوفيتش لتولي مسؤولية عملاق الكرة الصربية بارتيزان بلجراد آنذاك.
وحقق أنجيلوفسكي نجاحًا كبيرًا في دوره مع نادي رابوتينكي، حيث فاز بلقبي الدوري والكأس في نهاية موسمه الأول في القيادة بمنافسات الدوري المقدوني الشمالي.
وكان أنجيلوفسكي المرشح البارز ليحل محل درولوفيتش عندما حان وقت رحيله، وبالفعل تمكن من صنع التاريخ من خلال قيادة مقدونيا الشمالية للمشاركة في أول بطولة دولية كبرى عبر تاريخها الطويل مع اللعبة.
أنجيلوفسكي مليونير عاطفي
يُستثمر مدرب مقدونيا أمواله كما يجب، حيث يتمتع بالثراء في حياته الشخصية والعملية، وهو مليونير بأريحية، حيث تتجاوز ثروته حاجز المليون دولار، لكنه يقضي حاليًا أيامه وحيدًا بعيدًا عن عائلته، والتي دائمًا ما يصفها بأصعب الأوقات التي تمر عليه.
ويعتبر إيجور مدربًا رومانسيًا، حيث اعتاد إهداء الانتصارات إلى زوجته تانيا، وقد خرج بعد أهم انتصار في تاريخ مقدونيا الشمالية على حساب بطل العالم 4 مرات ألمانيا في مارس الماضي، ليُهدي الانتصار كالعادة إلى تانيا، والتي كانت وقتها تنازع مرض كورونا في المنزل.
وكتبت تانيا عبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، رسالة وهي على فراش المرض إلى زوجها المثالي تشكره فيها على كل شيء يُقدمه لعائلته.
وقالت الزوجة في جزء من تلك الرسالة “شكرًا لك على كل لحظة قضيتها معنا ومع أطفالنا، شكرًا لتفهمك ودعمك الدائم، شكرًا على حبك لي وللأطفال أنت الزوج الأفضل، تمتع بحياة هادئة وعد إلى المنزل بصحة جيدة”.
ويبدو أن إيجور أنجليوفسكي سيعود بالفعل قريبًا إلى منزله بعد فشله في الفوز أو التعادل خلال أول جولتين أمام النمسا وأوكرانيا، إلا إذا حقق المفاجأة وهزم هولندا في الجولة الأخيرة بنتيجة عريضة، فهذا من دون شك سيدخله حسبة أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث في المجموعات، لكنها مهمة شبه مستحيلة أمام أحد المنتخبات المُرشحة جديًا لنيل لقب يورو 2020 جنبًا إلى جنب إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا.