نجم مباريات اليوم الثاني في يورو 2020 | كريستيان إريكسن..أنت في قلوبنا!
انتهت يورو 2020″ على خير بعدما عاد كريستيان إريكسن من موته المؤقت، لكن جماهير كرة القدم على مستوى أوروبا والعالم، كانوا على موعد مع ليلة لن تنسى على إطلاق عبر التاريخ.
الحدث الأبرز والذي سيطر على المشهد، كانت لحظة اغماء نجم منتخب الدنمارك “كريستيان إريكسن”، قبل دقائق من نهاية الشوط الأول لمباراة منتخب بلاده ضد فنلندا التي تشارك لأول مرة، وما تبعه من أحداث درامية في العاصمة “كوبنهاجن”، لا سيما عندما هرعت صديقة إريكسن (صابرينا كفيست ينسن) لاقتحام الملعب، قبل أن يتدخل كاسبر شمايكل ثم سيمون كيير لمنعها.
لاعب فريق انتر ميلان كان حرفيًا قاب قوسين أو أدنى من مفارقة الحياة حين سقط على أرض الملعب مغشيًا عليه، لولا تدخل قائد المنتخب الدنماركي “سيمون كيير” بتعديل وضعية جسده كي لا يبلع لسانه في الوقت المناسب.
لكن الاسعافات الأولية وتنشيط القلب كلها محاولات لم تنجح حتى بعد تدخل الجهاز الطبي الذي أضطر إلى استخدم أحدث طرق الإنعاش مثل الصدمات الكهربائية لإعادته إلى الحياة بعد 10 دقائق كاملة انحبست فيها أنفاس عشاق كرة القدم حول العالم، ومن ثم نقله إلى المستشفى لتلقي المزيد من الاسعافات، وعلى مدار هذا الوقت كانت المباراة متوقفة ولا يعلم أحد إذا ما كانت ستستأنف أم لا!.
على أي حال..بدأ اليوم الثاني من اليورو بالمباراة المتبقية من المجموعة الأولى، والتي انتهت بتعادل ويلز مع سويسرا 1-1، لتبقى إيطاليا على رأس صدارة المجموعة بفوزها الافتتاحي على منتخب تركيا بثلاثية نظيفة.
والمثير للجدل هو اختفاء أبرز نجوم المنتخبين خلال أحداث المباراة، سواء الثنائي “جاريث بيل” و”آرون رامسي” من جانب “بلاد الغال”، أو “شيردان شاكيري” من طرف سويسرا، وكان بطل تلك المباراة هو حارس مرمى ويلز “وارد” الذي تكفل بإنقاذ أكثر من فرصة مُحققة للتسجيل على مدار الشوطين.
في المباراة الثانية اليوم، تمكن منتخب فنلندا من تحقيق أول مفاجأة في البطولة، عندما تفوق بفارق هدف نظيف على منتخب الدنمارك “المكلوم”، على الرغم من إقامة المباراة في قلب العاصمة “كوبنهاجن”.
وفي نهاية اليوم، استطاع رفاق “إدين هازارد” إظهار قوتهم والبرهنة على إمكاناتهم العالية من جديد عندما قهروا المنتخب الروسي بثلاثية نظيفة، كان بطلها الأول نجم هجوم بلجيكا وانتر ميلان “روميلو لوكاكو” صاحب ثنائية.
نجم مباريات اليوم الثاني في يورو 2020
لن يكون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أكثر منّا سخاءً حين قرر منح نجم منتخب الدنمارك كريستيان إريكسن جائزة أفضل لاعب في المباراة التي غادرها مع الدقيقة 40، وسنذهب نحو اختيار صاحب الـ29 عامًا، ليكون اللاعب المتوج بنجم مباريات اليوم الثاني في “يورو 2020”.
وإذا كان من العدل إنصاف بعد اللاعبين الآخرين، فيجب أن يحصل حارس مرمى منتخب ويلز “وارد” أو حارس مرمى منتخب فنلندا “لوكاس هاردسكي أو هراديكي” على الكثير من كلمات المديح والإشادة، ونخص بالذكر لوكاس هراديكي الذي أمسك بركلة جزاء من نجم وسط الدنمارك قبل ربع ساعة من نهاية المباراة الدراماتيكية.
حارس مرمى فريق باير ليفركوزن استخدم خبرة 31 عامًا من أجل الذود عن مرمى فنلندا في تلك المباراة التي تابعها الملايين على مستوى العالم، واستطاع لوكاس هراديكي فرض إسمه كنجم أول للمباراة بعد تصدياته المؤثرة والتي منحت منتخب بلاده أول ثلاث نقاط عبر التاريخ في اليورو.
وبالإضافة إلى التصديات الرائعة طوال أحداث المباراة، وتألق هاردسكي أمام الهجوم الدنماركي، كان أول حارس مرمى في البطولة الجارية يتصدى لركلة جزاء، حين كانت النتيجة تشير إلى تفوق فنلندا بهدف دون رد، مع تبقي ربع ساعة على نهاية اللقاء، لكنه قفز في توقيت مثالي ليمسك بتسديدة لاعب وسط توتنهام “هوجبيرج”.
وبراعة “لوكاس هراديكي” وتصدياته منحته تقييمًا من قبل موقع “Whoscored” المتخصص، هو الأفضل بين لاعبي البطولة خلال أول أربع مباريات حتى الآن، حيث حصل على تقييم 9.2 من أصل 10 درجات.
ورفض هراديكي منحه لقب رجل المباراة خلال حديثه مع وسائل الإعلام، قائلاً “أنا لست بطل المباراة، الأطباء هم الأبطال”.