الوحدات يقلب الطاولة على المحرق ويُنعش آماله في دوري أبطال آسيا الثاني
أعاد نادي الوحدات الأردني البريق إلى مشواره القاري بعدما قلب تأخره أمام المحرق البحريني إلى فوزٍ ثمين بنتيجة (2-1)، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، على ستاد الملك عبدالله الثاني في عمّان، في مباراة مقدّمة من الجولة الخامسة للمجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا الثاني 2025-2026.
بهذا الانتصار، أنعش الوحدات حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الـ16، بعدما كسر سلسلة من ثلاث خسائر متتالية وحصد أول 3 نقاط، في حين تجمد رصيد المحرق عند 6 نقاط، وتوقف زحفه نحو القمة.
ويتصدر الوصل الإماراتي ترتيب المجموعة بـ9 نقاط، مقابل 6 نقاط لاستقلال طهران الإيراني.
وتُستأنف المنافسات في الجولة الرابعة يوم 5 نوفمبر 2026، حيث يلتقي الوحدات مع الاستقلال في عمّان، بينما يواجه الوصل فريق المحرق في دبي.
بداية مثيرة وطرد مبكر أربك المحرق
جاءت المباراة سريعة الإيقاع منذ بدايتها، وشهدت أحداثًا مبكرة كان أبرزها طرد مدافع المحرق وليد الحيام في الدقيقة 23 بعد تدخل قوي على المنذر العلوي، ما أربك حسابات الفريق البحريني رغم محاولاته للحفاظ على توازنه.
ورغم النقص العددي، باغت المحرق أصحاب الأرض بتقدمه في الدقيقة 33 عبر البرازيلي جونينيو بياولينس الذي ارتقى فوق الجميع وحول كرة ركنية نفذها عبدالكريم ديارا برأسه داخل الشباك، مانحًا فريقه الأفضلية في الشوط الأول.
ولم يستسلم الوحدات، حيث كثف محاولاته الهجومية عبر تسديدات مهند سمرين ووجدي نبهان، إلى أن نجح في تعديل الكفة في الوقت المحتسب بدل الضائع (45+1) بفضل مصطفى معوض الذي تابع عرضية متقنة من نبهان برأسه في المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1 بعد أداء هجومي قوي من أصحاب الأرض.
الوحدات يحسمها في الشوط الثاني
واصل الوحدات ضغطه في الشوط الثاني مستفيدًا من النقص العددي في صفوف الضيوف، وتمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 58 عبر عامر أبو جاموس الذي استثمر تمريرة عرضية من محمد موالي ليودعها مباشرة في الشباك، مانحًا فريقه التقدم للمرة الأولى في اللقاء.
وكاد المحرق أن يعود في الدقائق الأخيرة عبر تسديدة قوية من البرازيلي آرثر ريزيندي تصدى لها ببراعة الحارس عبدالله الفاخوري، ليحافظ على تفوق فريقه حتى النهاية ويمنحه فوزًا ثمينًا أعاد إليه الثقة والأمل في مواصلة المشوار الآسيوي.
الوحدات.. ينقذ مشواره القاري
نجح الوحدات الأردني في إنعاش مشواره القاري بعد فوزه الثمين على المحرق البحريني بنتيجة 2-1، ليضع حدًا لسلسلة من ثلاث خسائر متتالية في مرحلة الذهاب بدوري أبطال آسيا الثاني، كانت أمام المحرق (0-4)، ثم أمام الوصل الإماراتي (1-2) وأخيرًا أمام الاستقلال الإيراني (0-2)، وهي النتائج التي وضعته سابقًا في ذيل الترتيب بلا أي نقطة.
وتمكن الفريق الأردني هذه المرة من تجاوز العقبات التي لازمته طوال مرحلة الذهاب، لا سيما على الصعيد الهجومي، إذ أظهر لاعبوه روحًا عالية وتركيزًا كبيرًا أمام المرمى بعد معاناة طويلة في تسجيل الأهداف، حيث أحرزوا هدفين في مباراة اليوم بعد أن اكتفوا بهدف وحيد في الجولات الثلاث السابقة.
ورغم الغيابات العديدة التي عانى منها الفريق، سواء في وسط الميدان بغياب محمود شوكت، أو في الدفاع بغياب فراس شلباية، إلى جانب غياب عناصر هجومية مثل بكر كلبونة وأحمد الحراحشة وصالح راتب، إلا أن المدرب جمال محمود نجح في توظيف عناصره المتاحة بأفضل شكل، ليقود فريقه إلى فوزٍ يعيد الثقة ويمنح الأمل بمتابعة المشوار الآسيوي.
المحرق.. يخسر الصدارة ويتراجع بعد أداء باهت
في المقابل، تلقى المحرق البحريني خسارة مؤلمة أفقدته توازنه بعد بداية قوية في مرحلة الذهاب، إذ كان الفريق يطمح لتكرار فوزه العريض في لقاء الذهاب (4-0)، لكن طرد مدافعه وليد الحيام المبكر في الدقيقة 23 أربك حساباته وأفقده السيطرة على مجريات اللقاء.
ورغم تقدمه بهدف جونينيو بياولينس في الدقيقة 33، فإن الفريق لم ينجح في الحفاظ على أفضليته، وتراجع أداؤه بشكل واضح في الشوط الثاني أمام اندفاع الوحدات الذي قلب النتيجة لصالحه.
ويُنتظر أن يحاول الفريق البحريني تصحيح مساره عندما يواجه الوصل في دبي ضمن الجولة المقبلة، في مباراة ستحدد بشكل كبير ملامح الصدارة قبل ختام دور المجموعات.



