التغييرات الجماعية خطيئة إنزاجي المتكررة مع الإنتر

أصبحت مخططات المدير الفني لفريق الإنتر، سيموني إنزاجي محل نقاش في الصحافة الإيطالية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الفشل في التتويج بلقب كأس السوبر الإيطالي في الرياض بعد الخسارة أمام ميلان، ثم ضياع نقطتين بالتعادل أمام بولونيا في الدوري الإيطالي.
ويبدو لكثيرين بأن فريق إنتر ميلان هو الأكثر جاهزية وكمالاً للفوز بلقب الدوري الإيطالي هذا الموسم، ومع ذلك يرى البعض بأن قرارات المدرب تصبح خاطئة وغير موضعها في بعض المواقف.
وانتهج سيموني إنزاجي دوماً نهجاً خاصاً في إدارة الفرق تحت إمرته، حيث يُفضل مدرب لاتسيو السابق أن يقوم بتجهيز كل شئ قبل المباراة بشكلٍ مثالي، حتى فيما يتعلق بالتبديلات التي سيجريها أثناء اللقاء.
هل تتسبب التغييرات الجماعية المتكررة في إفقاد الإنتر قوته؟
ومما يعيب تلك السياسة لدى مدرب النيراتزوري، أنه أحياناً يكون قد اتفق مع اللاعبين على التبديلات التي سيجريها وموعدها كذلك، أي إدخال لاعب مقابل لاعب في الدقيقة 65 أو 68 من كل مباراة، وأحياناً ما يتفق على إجراء تغييرات جماعية مكونة من ثلاثة لاعبين مقابل ثلاثة لاعبين دُفعة واحدة مهما كان سيناريو المباراة.
وتكرر ذلك في المباراة الأمس ضد بولونيا، حيث كان الإنتر قد وجد نفسه متعادلاً مع بولونيا، بعد هدف التعادل من ظهير الروسوبلو الأيمن، إيميل هولم، ومع ذلك قام إنزاجي بتكرار التغييرات الجماعية المتفق عليها قبل المباراة، فأخرج أسلاني وديماركو ودارميان ولاوتارو مارتينيز (رغم تسجيله لهدف)، وباستوني، وأدخل مكانهم لاعبون ربما ليسوا في أفضل حالاتهم مثل فراتيسي وكارلوس أوجوستو، بافار ومهدي طارمي وبوكانان، مما جعل سيناريو المباراة يذهب في اتجاه مُعاكس للمألوف، ولم ينجح الفريق في استغلال الفرص أو تقديم المطلوب للضغط على دفاعات فريق المدرب فينشنزو إيتاليانو.
وربما يكون هذا مفهوماً فيما يتعلق بعمليات المداورة، لتجنب إرهاق بعض اللاعبين، ولكن في حالة تكرر ذلك الأمر على مدار الموسم، فإنك تجد بأن الإنتر بفقد منطقه وقوته،، وخاصة في ظل غياب مخيتاريان وتشالانوجلو، فإن خط الوسط والمناطق الدفاعية تكون مُستباحة.