ريفربليت يقتنص سقطة سكيلوتو ويقضي على بوكا جونيورز في مباراة القرن
أعلن نادي ريفربليت الأرجنتيني نفسه بطلاً لكوبا ليبرتادوريس 2018 على حساب مواطنه بوكا جونيورز، بعد مباراة ماراثونية هي الأطول في تاريخ البطولة، حيث امتدت لشهر بسبب تأجيل لقاء الإياب ثلاث مرات بداعي الشغب، حتى أقيمت على ملعب سنتياجو برنابيو التابع لريال مدريد.
المباراة الأولى على ملعب البوكا “لا بومبونيرا” تأجلت لمدة 24 ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية، وانتهت بالتعادل الإيجابي 2/2.
كان ريفربليت الطرف الأفضل من الناحيتين الخططية والفنية رغم تأخره في مناسبتين.
وفي مباراة الإياب التي سحب تنظيمها من ملعب المونيمنتال التابع لريفربليت ونقلت بقرار إداري من اتحاد الكومنيبول الى معقل ريال مدريد “البرنابيو”، استطاع بوكا فرص هيمنته خلال الشوط الاول وافتتح التسجيل بهدف حمل إمضاء “بينديتو” من هجمة مضادة نموذجية.
لكن المدير الفني للبوكا “جييرمو سكيلوتو” ارتكب هفوة فادحة بسحب بينديتو من الملعب رغم تحركاته المتميزة التي اجبرت لاعبي خط دفاع ريفربليت في الخطوط الخلفية طوال الوقت.
وتحرر ريفربليت بعد هذه السقطة الفنية، وتمكن لاعبه “براتو” من تسجيل هذف التعديل إثر تسديدة رائعة من لمسة واحدة داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه عرضية من فرنانديز في الدقيقة 68.
ولم تنجح محاولات ريفربليت في حسم المباراة لصالحه في ظل التألق غير العادي من مدافعي بوكا جونيورز.
وأدى الضغط الذي مارسه ريفربليت على البوكا في تراجع المهزون اللياقي للبوكا، وما زاد الطين بلة الدفع بلاعب متراجع بدنيًا مثل “فرناندو جاجو” في خط الوسط.
وساءت أوضاع بوكا أكثر في بداية الشوط الإضافي الأول حين طرد لاعب الوسط الكولومبي “باريوس” بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 92، لتتسع الفجوة ما بين وسط البوكا وخط الهجوم.
وفي ظل تحكم ريفربليت بإيقاع اللعب وتبادل لاعبيه للكرة من قدم لقدم وتناوبهم على التسديد بعيد المدى، ركز البوكا على لعبة واحدة وهي ارسال الكرات الطولية نحو المهاجم القوي جسمانيًا الضعيف فنيًا “آبيلا”.
واستفاد ريفربليت من هذا الوضع مع التراجع البدني للبوكا، ليسجل لاعبه القصير المكير “كونتيرو” لهدف التقدم من تسديدة يسارية رائعة من على خط ال18 ارتطمت في العارضة قبل أن تستقر في شباك اندرادي الذي تعامل مع اللقطة ببطء شديد عند الدقيقة 109.
وأكمل أكثر من لاعب بين صفوف البوكا اللقاء بإصابة عضلية، غير أن جاجو لم يستطع المواصلة وطلب الخروج خلال الشوط الإضافي الثاني بعد دقائق معدودة من استعانة سكيلوتو بالاباتشي الخبير “كارلوس تيفيز” كتغيير رابع، ليضطر البوكا أن يكمل المباراة بـ9 لاعبين!
وفي ظل الاندفاع غير المحسوب من البوكا، بحثًا عن هدف التعديل، ارتدت تصويبة من القائم الايمن لمرمى ريفربليت كادت تنقل المباراة لركلات ترجيحية.
وتمكن ريفربليت من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة الاخيرة من الوقت المحتسب بدل من ضائع للشوط الإضافي الثاني سجله “مارتينيز”، وذلك أثناء تقدم حارس مرمى البوكا وزملاءه المدافعين داخل منطقة جزاء الريفر لعب وعسى يتمكن أحدهم من إدراك هدف التعديل!
وتعد هذه المرة الرابعة التي يُتوج فيها ريفربليت بلقب ليبرتادوريس، بينما تجمد رصيد بوكا جونيورز عند سبعة ألقاب ليخفق في معادلة الرقم القياسي المسجل باسم نادي انديبندينتي الارجنتيني.