ملف | من هو مارتن لاسارتي؟ بطل الباسك، هازم جوارديولا ومكتشف جريزمان
وقع اختيار النادي الأهلي على أسطورة دفاع نادي ديبورتيفو لاكرونيا “مارتن لاسارتي” لتولي الإدارة الفنية للفريق من الآن وحتى نهاية موسم 2020/2019.
مارتن لاسارتي /57 عامًا/ مَثل العديد من الأندية الأوروجوياني خلال مسيرته كلاعب أمثال “رينتيستاس وسينترال إسبانيول ورامبلا جونيورز وناسونال”.
وفي عام 1988 ساهم في تتويج العملاق الأوروجوياني “ناسونال” بلقب كوبا ليبرتادوريس على حساب فريق سان لورينزو الأرجنتيني (3/1) – مجموع الذهاب والإياب-.
كان مستواه في كوبا ليبرتادوريس مفتاح عبوره إلى أوروبا بالانتقال في عام 1989 إلى إسبانيا لتمثيل ديبورتيفو لاكرونيا الذي كان ينشط في دوري الدرجة الثانية “سيجوندا”.
وجاهد لاسارتي مع زملاءه من أجل تحقيق الصعود إلى الليجا، إلا أن الفريق احتل المركز الرابع في موسمه الأول 1990/1989، ليتأجل الاحتفال للموسم التالي 1991/1990 باحتلال الديبور للمركز الثاني.
وفي موسم 1992/1991، قاد لاسارتي الفريق الغاليسي للترشح إلى نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بعد أن هزم إشبيلية 1/3 وهي نفس النتيجة التي خسر بها في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد الذي تُوج فيما بعد هزيمته لريال مدريد على ملعب سنتياجو برنابيو بثنائية شوستر وفوتري.
وعلى صعيد الليجا، نجا لاسارتي من الهبوط مع ديبورتيفو لاكرونيا بأعجوبة، إذ احتل المركز الـ 17 المؤدي إلى مباراة فاصلة مع صاحب المركز الثالث في السيجوندا (ريال بيتس)، وفاز الديبور بهدفين لهدف في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
معدل تنازلي
بعد تسجيله لهدف يتيم بقميص ديبورتيفو لاكرونيا في 122 مباراة، من بينهم 35 مباراة في الدوري الإسباني الممتاز بموسم 1992/1991، توقف لاسارتي عند ممارسة كرة القدم لمدة سنة بداعي الإصابة.
وأضطر في عام 1993 للموافقة على عرض نادي “ديفينسور سبورتينج” الأوروجوياني، بما أنه سيشارك في كوبا ليبرتادوريس عام 1994.
لاسارتي استطاع المشاركة في 7 مباريات مع ديفينسور في تلك النسخة من ليبرتادوريس، وتعرض للطرد بالبطاقة الحمراء أمام كولو كولو التشيلي بإحدى مباريات دور المجموعات.
وبلغ مع الفريق إلى الدور ثمن النهائي الذي ودعه على يد نادي فيليز سارسفيلد الأرجنتيني بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 4/2 بعد التعادل 1/1 ذهابًا وإيابًا.
بعد موسم استثنائي مع ديفينسور أنهاه الفريق بلقب كوبا مونتيفيدينا ولقب الدوري المحلي “الآبيرتورا”، ترك لاسارتي النادي المتأسس عام 1913، للانتقال إلى فريق (رينتيستاس) الأوروجوياني، وبعد سنة واحدة رحل إلى رامبلا جونيورز في دوري الدرجة الثانية الأوروجوياني ليُنهي مسيرته الكروية هناك عام 1996.
انطلق من حيث انتهى
المولود في العاصمة الأوروجوياني “مونتيفيدو” عام 1961، خاض أول تجاربه التدريبية من حيث انتهى كلاعب كرة القدم، بتولي تدريب فريق “رامبلا جونيورز” بموسم 1997/1996.
ولم يستمر صاحب الـ 57 عامًا أكثر من عامين، وظل خارج اللعبة لمدة سنة بحثًا عن فرصة جديدة، لينتقل في عام 1998 لتدريب ناد جديد سبق ومثله كلاعب “رينتيستاس” ليمكث معه عامين قبل الانتقال لنادي “بيلا فيستا” في دوري الدرجة الثانية عام 2000.
وفي عام 2001 شد الرحال إلى الدوري الإماراتي للإشراف على الفريق الأصفر “الوصل”، وأنهى رفقته في المركز الخامس بجدول ترتيب الدوري برصيد 32 نقطة بفارق 18 نقطة عن الوحدة البطل.
وحقق مدرب الأهلي الجديد، نتائج متميزة في تجربته العربية الوحيدة مع الوصل رغم خروجه من المربع الذهبي، حيث هزم الخليج بستة أهداف لهدف، وأسقط أهلي دبي في معقله بنتيجة 4/2 وهزم بني ياس والعين بنفس النتيجة (1/صفر)، ووفاز في ملعب النصر (2/1).
تلقى مارتن بعد عامه الجيد في الوصل، عرضًا رسميًا لتدريب أحد أندية الدوري الأوروجوياني “ريفر بليت”، والذي قاده للفوز بالدرجة الثانية الأوروجوياني عام 2004 ثم احتل معه المركز السادس في جدول ترتيب الكلوسورا برصيد 28 نقطة بفارق 9 نقاط عن بينارول البطل.
وأثار الأداء الذي قدمه مع ريفربليت اعجاب إدارة كبير الدوري الأوروجوياني “ناسيونال” ليستعين به بموسمي 2006/2005 و2007/2006، ليقود ناسيونال نحو التتويج بالكلوسورا عام 2005 وبموسم 2006/2005، وفي الموسم التالي احتل المركز الخامس في الابيرتورا بفارق 9 نقاط عن ديفينسور سبورتينج الأول.
على صعيد بطولة كوبا ليبرتادوريس خرج ناسونال من الدور ثمن النهائي على يد نادي إنترنسيونال البرازيلي بنتيجة 1/2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب عام 2006، وفي الموسم التالي بلغ الدور ربع النهائي على حساب نادي نيكاكسا المكسيكي، لكنه ودع أمام ديبورتيفو كوكوتا الكولومبي بنتيجة 2/4 في مجموع الذهاب والإياب.
في عام 2007 خاض تجربة قصيرة مع نادي ميليوناريوس الكولومبي، وفي بداية موسم 2008/2007 تولى مسؤلية نادي دانوبيو الأوروجوياني.
تُوج مارتن بلقب الآبرتورا مع دانوبيو بفارق الأهداف عن فريقه السابق “ماسيونال” عام 2008، واحتل المركز الـ12 في الكلوسورا التي انتهت بتتويج ريفربليت.
أما على صعيد كوبا ليبرتادوريس فلم يكتب له النجاح رفقة دانوبيو، حيث خرج من دور المجموعات على يد أندية “لانوس وإستوديانتس لا بلاتا وديبرتيفو كوينكا الإكوادوري”.
جوارديولا وجريزمان
جاء صيف 2009 ليخوض مارتن تجربته الاحترافية الأولى في أوروبا لكن بين صفوف نادي ريال سوسيداد القابع في دوري الدرجة الثانية.
وهي تجربة تُشبه لحد كبير تجربته كلاعب مع ديبورتيفو لاكرونيا، فقد كان مطالبًا بإعادة الفريق الباسكي إلى دوري الأضواء والشهرة، وهذا ما نجح فيه بالتتويج بلقب المسابقة برصيد 74 نقطة بفارق 3 نقاط عن هيركوليس الثاني وليفانتي الثالث.
وفي تلك الفترة أشرف لاسارتي على تدريب حارس مرمى منتخب تشيلي الأول فيما بعد “كلاوديو برافو” وجناح منتخب الكاميرون “فرانك سونجو”، كما اكتشف الموهبة الإسبانية الصاعدة “آسير إيارميندي” الذي انتقل بعد سنوات قليلة إلى ريال مدريد.
وأهم اكتشافاته كان الموهبة الفرنسية المتوجة بكأس العالم 2018 “أنطوان جريزمان”، بالإضافة إلى لاعب الأوروجوياني “كارلوس بينو” الذي سجل آنذاك 11 هدفًا في 33 مباراة.
في الموسم التالي 2011/2010، نجا من الهبوط في الردهات الأخيرة باحتلال المركز الـ 17، وأبقت له الإدارة على برافو وجريزمان وإيارميندي، وجلبت له الهداف الخبير “راؤول تامودو” من إسبانيول.
وكانت أبرز نتيجة حققها لاسارتي في موسمه الأخير مع سوسيداد، الفوز على برشلونة في ملعب الآنويتا بالجولة الـ 34 بهدفين لدييجو إيفران وخافيير بريتو مقابل هدف لتياجو ألكانتارا، وكان جوزيب جوارديولا مدربًا للبرسا وقتها، هذا بالإضافة لفوزه بهدف نظيف على فياريال في افتتاح المسابقة.
تشيلي
أقيل مارتن لاسارتي من تدريب ريال سوسيداد بسبب ضعف نتائج الفريق في الليجا وتوديعه من أول مباراة في كأس ملك إسبانيا على يد ألميريا.
إدارة النادي الباسكي أرادت الاعتماد على مدرب آخر يستطيع ادخال الفريق المنافسة، فقامت بتعيين الفرنسي فيليب مونتانير ثم الإسباني خاجوبا آراساتي، اعتقادًا منهم أن لاسارتي سيعود بالفريق إلى السيجوندا إذا واصل مسيرته معهم.
ووجد لاسارتي فرصة للعودة إلى كرة القدم في موسم 2013/2012، بتولي تدريب فريق يونيفرسداد كاتوليكا بالدوري التشيلي.
وخلال ثلاثة أعوام في تشيلي، تُوج بلقب الدوري الآبيرتورا عام 2014 وكأس تشيلي وكأس سوبر تشيلي عام 2015، ليبقى بعدها دون أي فريق لمدة 3 أعوام، حتى جاءته فرصة الأهلي.
مفاجأة
جاء اتفاق المدرب الأوروجوياني المخضرم مع رئيس النادي الأهلي “محمود الخطيب” على تدريب الفريق الأول لمدة سنة ونصف السنة، عصر اليوم الأحد، بمثابة المفاجأة فلم يتوقع أحد اسمه قط.
وبذلك سيخلف لاسارتي المدرب الفرنسي “باتريس كارتيرون” الذي أقيل عقب خسارته لإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي.
ويَعقد الأهلي مؤتمرًا صحفيًا ظهر غد الاثنين، في تمام الساعة 12 ظهرًا، بالتوقيت المحلي، للكشف عن كافة تفاصيل التعاقد مع مارتن لاسارتي الذي اختارته إدارة الأهلي من بين 8 اسماء مرموقة، تقدهم البرتغالي جوزفالدو فيريرا والإنجليزي ستيف بروس.
المؤتمر المقرر له في قاعة فكري أباظة بمقر الأهلي الرئيسي بالجزيرة، سيشهد حضور مدير الكرة “سيد عبد الحفيظ” للتحدث عن مدة التعاقد وتشكيل الجهاز المعاون.
وقال الموقع الرسمي للأهلي “عبد الحفيظ سيَرد على كافة الاستفسارات الخاصة بالصحفيين حول تفاصيل التعاقد مع المدرب الجديد مارتن لاسارتي”.
وهكذا أسدل الأهلي الستار على الجدل الذي أحاط بهوية مدربه الجديد لمدة شهر ونصف منذ الخسارة القاسية أمام الترجي بثلاثة أهداف نظيفة على الملعب الأولمبي برادس.
جاء تعيين لاسارتي مفاجئًا بالنسبة للبعض فلم يُدرج اسمه ضمن القائمة المختصرة للمدربين المُرشحين لخلافة كارتيرون حتى أول أمس الجمعة الموافق 14 ديسمبر.
في الجدول التالي، نستعرض معكم قائمة الأسماء التي ارتبطت بالأهلي في الفترة من 15 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2018:
المدرب | الجنسية | ملاحظات |
ستيف بروس | إنجلترا | لسابق تعامله مع لاعبين مصريين أمثال عمرو زكي وميدو وجدو وأحمد فتحي وأحمد المحمدي في أندية ويجان وسندرلاند وهال |
فيليكس ماجات | ألمانيا | عدلي القيعي أشاد به واستعرض سيرته الذاتيه في برنامج ملك وكتابة على شاشة قناة الأهلي، وسبق لماجات رفض تدريب الأهلي عام 2016 بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة في مصر، وقال لصحيفة بيلد الألمانية أنه على دراية بمسيرة هولمان وتسوبيل وديسكي وهاينز مع الأهلي. |
كارلوس دونجا | البرازيل | ترددت أنباء عن عرضه لنفسه على إدارة الأهلي. |
رامون دياز | الأرجنتين | مدرب الهلال السابق رُشح لتولي تدريب الفريق بمساعدة من وزير الرياضة السعودي تركي آل الشيخ |
آبل براجا | البرازيل | – |
تن كات | هولندا | كان على رأس القائمة المختصرة لتدريب الأهلي بعد تولي محمود الخطيب مسؤولية النادي خلفًا لمحمود طاهر، لكنه تراجع عن تعيينه بسبب نجاح حسام البدري في التتويج بكأس مصر وكأس السوبر، وعندما عاد للتفاوض معه كان تين كات يوقع على عقد تدريب نادي الوحدة الإماراتي مطلع ديسمبر 2018 |
جوزيه جوميز | البرتغال | رشحه مدرب الأهلي الأسبق مانويل جوزيه |
مانويل جوزيه | البرتغال | رفض فكرة العودة إلى عالم التدريب لانشغاله بمرض زوجته وبمهمته كمدير لأكاديمية وادي دجلة |
سلافوليوب موسلين | صربيا | – |
جوزفالدو فيريرا | البرتغال | من ترشيح مدرب الأهلي الأسبق مانويل جوزيه، واسمه دائمًا ما يرتبط بالأهلي منذ عام 2016 بعد نجاحه في قيادة الزمالك بلقب الدوري المحلي وتحقيقه لنجاحات رائعة مع نادي السد القطري. |
بافل فربا / كارل ياروليم | التشيك | كلاهما رُشح في فترة من الفترات لتدريب الفريق لكن الأخبار لم تستمر عنهما لأكثر من أسبوع |