لاعبون حملوا لقب كورونا قبل تحوله إلى فيروس قاتل في شتاء 2019!
لا صوت يعلو فوق أخبار فيروس كورونا المُتفشي في جميع أنحاء العالم منذ بداية شهر مارس 2020، خاصةً بعدما تسبب في تأجيل دوريات كرة القدم، وتغيير موعد كأس أمم أوروبا “يورو 2020” إلى صيف 2021، فضلاً عن تسببه في تعطيل حركة الملاحة الجوية، وإغلاق عدد هائل من مطارات العواصم الكبرى حول العالم.
أصيب بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” أكثر من 30 لاعبًا محترفًا، من بينهم ثنائي يوفنتوس دانييلي روجاني وبليز ماتويدي، وستة لاعبين من سامبدوريا، وثلاثة من فيورنتينا، وأكثر من 11 لاعبًا في فالنسيا، ولاعب في تشيلسي، ومدرب آرسنال، وثلاثة لاعبين في ليستر سيتي.
اسم كورونا ظهر في عالم كرة القدم لأول مرة في عام 1993، لكن ليس في صورة “فيروس” بل في صورة “اسم” للاعب إيطالي يُدعى “دانييلي كورونا” ولد يوم 2 أبريل 1974، وبدأ مشوراه الكروي في أكاديمية النادي الشهير “الإنتر” قبل 27 عامًا.
دانييلي كورونا الذي يبلغ من العمر الآن 45 عامًا، لم يكن لاعبًا معروفًا مثل الذين حملوا هذا اللقب في السنوات التالية، إذ فشل في الاستمرار لأكثر من أربع سنوات حتى اعتزل بسبب الإصابات، ليستمر اسمه بعدها بواسطة 14 لاعبًا معظمهم من المكسيك وإسبانيا وإيطاليا.
في سياق هذا التقرير، سنتعرف معكم في ميركاتو داي على جميع اللاعبين الذين حلموا لقب “كورونا” المتحول الآن إلى كابوس يُطارد كل صغير وكبير في أكثر من 170 دولة حول العالم.
بداية اسم كورونا
بداية اسم كورونا مع كرة القدم، كانت بواسطة لاعب الوسط الإيطالي “دانييلي كورونا”، ولد يوم 2 أبريل 1974، (46 عامًا)، انطلقت مسيرته الكروية مع نادي الإنتر الإيطالي عام 1993، وهو أول حامل للقب “كورونا” في كرة القدم.
لم يحظ دانييلي كورونا بفرصة واحدة للعب رفقة النيراتزوري، فانتقل منه إلى نادي فاسانو عام 1994 ليمثله في 26 مباراة سجل خلالهم 4 هدفًا.
في العام التالي انضم دانييلي كورونا لصفوف نادي لودي جياني ليدافع عن ألوانه في 29 مباراة خلال موسمين، وبعدها قرر الاعتزال عام 1997 بسبب الإصابات.
في نفس توقيت اعتزال دانييلي كورونا، كان لاعب إيطالي آخر يسطع في سماء الكرة المحلية يحمل نفس اللقب هو المهاجم “جورجيو كورونا”.
جورجيو، ولد يوم 15 مايو 1974، (45 عامًا)، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي ميسينا الإيطالي عام 1998، ورغم مشاركته في 27 مباراة قرر الرحيل للانضمام لفريق مجهول في مقاطعة ليتشي يُدعى “تريكازي” والذي سجل له 10 أهداف في 33 مباراة، فكان بوابته للعبور إلى نادي كامبوباسو ومن ثم بيسكارا وجيوجليانو.
مع نادي برينديسي سجل جورجيو كورونا 20 هدفًا في 31 مباراة بموسم 2003/2002، وفي صيف 2003 انضم لنادي كاتانزارو ليبقى معه 3 مواسم سجل خلالهم 46 هدفًا في 109 مباراة، وظل بعدها يتنقل بين أندية كاتانيا ومانتوفا وتارانتو ويوفي ستابيا حتى عاد إلى فريق طفولته “ميسينا” عام 2011 ليلعب له 153 مباراة ويسجل 55 هدفًا، وفي 2015 انتقل لنادي سيتا دي سكورديا ليعتزل معه.
* اللاعب الثالث: الوسط المكسيكي “آليخاندرو كورونا سيرفانتيس”، ولد يوم 26 يونيه 1976، (43 عامًا)، ثالث لاعب حمل لقب كورونا، بعد أن بدأ مسيرته مع نادي كروز أزول المكسيكي ومثله في 95 مباراة سجل خلالهم 15 هدفًا، في الفترة من 1999 حتى 2006، كما لعب لأندية خاجواريس تشيفاز وكوريسامينوس وكويريتارو، وختم مسيرته مع نادي ليون المكسيكي عام 2012.
* اللاعب الرابع: الوسط الإسباني “ميجيل أنخيل جارسيا بيريز رولدان كورونا”، والملقب بين زملائه بـ “كورونا”، ولد يوم 12 فبراير 1981، (39 عامًا)، بدأ مسيرته الكروية مع ريال مدريد كاستيا عام 1999، لعب 21 مباراة وسجل 9 أهداف، ثم غادر إلى ريال سرقسطة ليمثله في 62 مباراة في الفترة من 2001 حتى 2006، وخلال فترته مع سرقسطة أعير لأندية إخيدو وألباسيتي وألميريا، وفي موسم 2008/2007 انضم بعقد دائم لصفوف ألميريا ليصنع معه تاريخ طويل امتد لنحو 10 مواسم، شهدت مشاركته في 305 مباراة وتسجيله 19 هدفًا.
* اللاعب الخامس: قلب الدفاع الإسباني “سيباستيان مانويل كورونا”، ولد يوم 8 يوليو 1976 في مدينة لورو ديل ريو التابعة لإقليم إشبيلية، تخرج في أكاديمية نادي إشبيلية عام 1995، ولعب مع الفريق الثاني 58 مباراة في موسمين، ليتم تصعيده للفريق الأول، لكنه ظل حبيس دكة البدلاء ما أضطره للرحيل إلى ألباسيتي بعدما دافع عن الفريق الأول لإشبيلية في 19 مبارة فقط.
وتنقل سيباستيان كورونا (43 عامًا) بين أندية ألباسيتي وتينيريفي وريال مورسيا وأجويلاس في الفترة من 1999 حتى عام 2007 الذي شهد تعاقده مع نادي هويسكا ليمثله في 155 مباراة في خمسة مواسم قبل أن يلتحق بصفوف ليجانيس بموسم 2013/2012، وفي 2014 اعتزل بين صفوف فريق مغمور في إقليم إشبيلية يُدعى “إستجة”.
* اللاعب السادس: حارس المرمى الإيطالي “لوتشيانو كورونا”، ولد يوم 1 يونيه 1979، (40 عامًا)، بدأ مشواره الكروي مع نادي راجوسا الإيطالي عام 1997، وهو حارس مرمى مغمور لعب لأندية محلية غير معروفة مثل “مارسالا وسافويا وجيوجليانو وجيلا وأتشيريالي وتراباني وباتيرنو وسان جيوسيبي سي وإجيا فيرتوس”، ناهيك عن أنه لم يلعب كأساسي طيلة مسيرته القصيرة سوى 43 مباراة لنادي جيوجليانو و28 مباراة لنادي جيلا.
تطور كورونا
امتد لقب كورونا أكثر من أي وقت مضى مع حارس المرمى المكسيكي الشهير “خوسيه دي خيسوس كورونا رودريجيز”، فقد لعب لمدة طويلة لنادي كروز آزول وشارك في مونديال الأندية، ولا يزال يلعب حتى وقتنا هذا ويقدم مستوى فني مذهل.
ولد خوسيه كورونا يوم 26 يناير 1981، وهو أشهر شخص حمل لقب كورونا جنبًا إلى جنب لاعب بورتو البرتغالي خيسوس كورونا وذو الأصل الفلسطيني “ياسر أنور كورونا”.
وبدأ الحارس المخضرم مشواره الاحترافي عام 2002 مع نادي أطلس، وكان أغلب الوقت حارسًا أساسيًا مع جميع الأندية التي لعب معها مثل “ديبورتيفو مينيروس دي زاكاتيكاس وجوادلاخارا وكروز آزول”.
ويَحرس خوسيه دي خيسوس كورونا مرمى نادي كروز آزول منذ عام 2009 بعد انضمامه من نادي ديبورتيفو مينيروس الذي مثله في 154 مباراة.
ووصل كورونا لمباراته الـ 330 مع كروز آزول في الدوري المكسيكي خلال الموسم الحالي 2020/2019، وقاد الفريق للعب في بطولة كأس العالم للأندية أكثر من مرة بالسنوات الماضية.
وكانت آخر مباراة يُشارك فيها كورونا أمام كلوب أميركا بالجولة العاشرة من الدوري المحلي يوم 15 مارس 2020، وانتهت بفوز كروز آزول بهدف دون رد على ملعب أزتيكا التابع لكلوب أميركا، والذي يتسع لـ 92 ألف متفرج.
ودافع كورونا عن ألوان منتخب أحفاد الهنود الحمر (المكسيك) في 54 مباراة دولية كان آخرهم في 20 نوفمبر 2018، ويمتد عقده الحالي مع كروز آزول حتى يونيه 2021، ويبدو أنه في طريقه لتحقيق رقم قياسي جديد يخص الحراس المعمرين في بلاده.
اللاعب الثامن: الوسط المكسيكي “ياسر أنور كورونا ديلجادو”، ذو الأصل الفلسطيني ولد يوم 28 يوليو 1987، (32 عامًا)، في مدينة تيبيك المكسيكية، ويُعد أشهر لاعب حمل لقب كورونا من بين اللاعبين المعتزلين، حيث مَثل منتخب المكسيك الأول في 7 مباريات دولية.
قضى ياسر أنور حياته المهنية في الدوري المكسيكي، وبدأ مشواره في عام 2005 رفقة نادي موناركاس المكسيكي، وبعد ست مباريات وهدف وحيد وقع لنادي موريليا الذي أعاره بعد مباراة واحدة لنادي ميريدا ليخوض معه 29 مباراة.
وظل ياسر كورونا يتنقل بين أندية جاخواريس وبويبلا وموريليا وسان لويز، وفي عام 2013 استقر بين صفوف نادي كويريتارو ليمثله في 70 مباراة، وخلال موسم 2015/2014 زامل بطل كأس العالم 2002 وأسطورة برشلونة والبرازيل “رونالدينيو”، وفي عام 2016 أعير من كويريتارو إلى تيجوانا ليلعب له 10 مباريات فقط، وأجبرته الإصابات على الاعتزال في سن مُبكرة قبل أن يبلغ عامه الـ 30.
اللاعب التاسع: الوسط الأمريكي “جو كورونا”، ولد يوم 9 يوليو 1990، (29 عامًا). رغم ولادته في مدينة لوس أنجلوس إلا أنه لعب معظم الوقت في الدوري المكسيكي لأندية كالينتي وتيجوانا وفيراكروز ودورادوس وكلوب أميركا.
ظل جو كورونا على ذمة نادي تيجوانا في الفترة من 2010 إلى 2019، وخلال هذه المدة الطويلة لعب له 165 مباراة، بالإضافة إلى 9 مباريات لنادي فيراكروز و23 مباراة لنادي دورادوس، و20 مباراة لنادي كلوب أميركا، على سبيل الإعارة.
واختار اللعب لمنتخب الولايات المتحدة الأميركية الأول في 23 مباراة سجل خلالهم 3 أهداف، وفي عام 2019 انضم للفريق الشهير في مسابقة الميجور ليج “لوس أنجلوس جالاكسي” على أمل العودة لمنتخب أميركا الغائب عنه منذ يونيه 2018.
ونجح كورونا في تمثيل لوس أنجلوس في 33 مباراة معظهم كأساسي، وكان آخرها أمام فانكوفر وايتكابس في الجولة الثانية من الموسم الجديد، لكنها شهدت طرده بالبطاقة الصفراء الثانية.
اللاعب العاشر: حارس المرمى المكسيكي “مانويل جيراردو كورونا فينيجاس”، ولد يوم 7 يناير 1983، (37 عامًا) في مدينة كونستانز الألمانية، ورغم نشأته لم يمثل أي فريق ألماني. بدأ مانويل جيراردو كورونا مع نادي سالامانكا المكسيكي عام 2005، ومنه انتقل لنادي سانتوس لاجونا الذي لم يمنحه الفرصة سوى في 20 مباراة مع الفريق الثاني، وسرعان ما رحل عن لاجونا لينتقل لصفوف إيرابواتو عام 2008 ليمكث معه 6 مواسم كبديل حتى اعتزل عام 2014.
اللاعب الحادي عشر: الوسط الإسباني “رينيه كورونا”، ولد يوم 17 أغسطس 1984، (35 عامًا)، في مدينة كورونا الأمريكية، بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نادي كورونا كرو عام 2005، وفي العام التالي انضم لنادي تشيفاز الأمريكي، وظهر معه في مباراة وحيدة كلاعب بديل، وإلتحق بعدها بأشهر معدود بصفوف نادي كاليفورنيا فيكتوريا ثم لعب لنادي باكيسفيلد الأميركي عام 2008، وفي 2009 انضم لفريق هواة يُدعى هولييود يونايتد ولا يزال بين صفوفه حتى الآن، ما يجعله في تعداد اللاعبين المعتزلين.
امتداد كورونا
امتد لقب كورونا في الأوساط الرياضية مع الجناح المكسيكي الطائر “خيسوس مانويل كورونا رويز” المولود يوم 6 يناير 1993، عندما انتقل إلى العملاق البرتغالي “بورتو” عام 2016 من تفينتي إنخشيدة الهولندي نظير 10.5 مليون يورو.
اللاعب الثاني عشر: جيسيوس مانويل كورونا (27 عامًا) بدأ مسيرته الكروية مع أحد عمالقة الدوري المكسيكي “مونتيري” سنة 2010، وظل رفقة الفريق الأزرق والأبيض لمدة ثلاثة مواسم، لعب خلالهم عدد قليل من المباريات كبديل وصل لـ 31 مباراة فقط.
وفي الميركاتو الصيفي 2013 إنضم كورونا إلى تفينتي إنشخيدة الهولندي ليبقى معه خمسة أعوام، لعب خلالهم 46 مباراة وسجل 11 هدفًا.
ومنذ عام 2015 حتى الآن، لعب كورونا 143 مباراة وسجل 19 هدفًا مع بورتو (الدوري المحلي)، واستطاع تمثيل منتخب المكسيك الأول في 42 مباراة دولية من نوفمبر 2014 إلى سبتمبر 2019.
وتصل قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقد كورونا مع بورتو مبلغ 50 مليون يورو، وعقده سينتهي في يونيه 2022.
اللاعب الثالث عشر: المدافع المكسيكي “جوستافو ميشيل كورونا فلوريس”، ولد يوم 25 مارس 1997، (22 عامًا)، بدأ مشواره الكروي بين صفوف نادي ديبورتيفو جوادلاخارا الذي لعب لفريقه الثاني 18 مباراة عام 2017، ليتم تصعيده للفريق الأول بموسم 2019/2018، ومن ثم إعارته لفريق مورسيلاجوس مطلع موسم 2020/2019.
اللاعب الرابع عشر: المهاجم الفنزويلي “خورخي كورونا”، ولد يوم 22 أبريل 1997، (22 عامًا)، بدأ مشواره الكوري مع نادي ديبورتيفو تاشيرا عام 2014، وفي العام التالي انضم لصفوف ميتروبوليتانوس، ثم عاد إلى ديبورتيفو تاشيرا 2017، ومنذ ذلك الحين لم تظهر عنه أي أخبار.
اللاعب الخامس عشر: لاعب الوسط المكسيكي “نيستور ألونسو كورونا نافارو”، ولد يوم 7 فبراير 1999، (21 عامًا)، بدأ مسيرته الكروية مع نادي مينيروس دي زاكاتيكاس المكسيكي، ولعب لأندية نيكاكسا وتيكوس ورايادوس دي مونتيري، وفي الميركاتو الصيفي 2019 انضم لنادي مونتيري لتتم إعارته لنادي مينيروس دي زاكاتيكاس الذي مثله هذا الموسم في 5 مباريات بجميع المسابقات.
ترى كيف سيتعامل الجمهور مع كل لاعب يحمل على قميصه لقب كورونا، بعد عودة النشاط الرياضي من جديد؟