باريس سان جيرمان مُهدد بالإقصاء من دوري أبطال أوروبا.. ما السبب؟
يواجه عملاق الكرة الفرنسية في السنوات الأخيرة “باريس سان جيرمان”، الذي يتصدر الدوري الفرنسي حاليًا، خطر الاستبعاد من منافسات دوري أبطال أوروبا.
باريس يلعب في نفس مجموعة النجم الأحمر ونابولي وليفربول، وهي المجموعة التي لن تحسم نتيجة المتأهلين منها سوى في الجولة الأخيرة بعد تعادل نابولي وباريس وسقوط ليفربول خارج قواعده أمام النجم الأحمر بثنائية نظيفة.
وتورط النادي المملوك لرجال الأعمال القطري “ناصر الخليفي” للمرة الثانية في انتهاك لوائح اللعب المالي النظيف مما قد يعرضه لعقوبات دولية تصل إلى حد الاستبعاد من دوري أبطال أوروبا.
ووفقا لصحيفة “ليكيب” فإن غرفة التحكيم في (فيفا) قررت اعادة فتح التحقيقات التي جرت بحق النادي في موسم 2014/2013 وموسم 2015/2014 المتعلقة بانتهاك إدارته للوائح اللعب المالي النظيف.
وأعلن الاتحاد الفرنسي يوم الجمعة الماضية أن لجنة الاخلاقيات التابعة له بصدد نظر ادعاءات التمييز العنصري الموجهة لنادي باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري الفرنسي.
وأشار الاتحاد إلى أن لجنة الاخلاقيات لديها سلطة إحالة النادي إلى اللجنة التأديبية بالرابطة الفرنسية لكرة القدم للمحترفين إذا لزم الأمر، ما دفع وزيرة الرياضة الفرنسية “روكسانا مارسينينو” لمطالبة مسؤولي كرة القدم بالتحقيق في ادعاءات بشأن اعتماد نادي باريس سان جيرمان على معايير عرقية في عمليات اكتشاف المواهب.
وقالت “لا يمكن التسامح إزاء التمييز بين أشخاص أو مواهب على أساس ألوان بشرتهم أو عرقيتهم. لقد طالبت مسؤولي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين بنظر القضية بأسرع شكل ممكن.”
وكان نادي باريس سان جيرمان قد اعترف بوجود ممارسات غير قانونية من قبل مكتشفي المواهب، وذلك بعد أن أشار تقرير إلى وجود تصنيفات عرقية للاعبين مستقبليين للفريق تعتمد على أصولهم.
لكن النادي أكد أن تلك الممارسات، التي كشفها موقع “ميديا بارت” الفرنسي في تقرير استقصائي، بدأت من جانب مسؤول استقطاب مواهب خارج باريس دون علم رجال ناصر الخليفي.
وقال “ميديا بارت” أن مسؤولين عن اكتشاف المواهب من خارج باريس قد قاموا بتصنيف اللاعبين الشبان على أسس عرقية، وتقسيمهم إلى لاعبين من أصول فرنسية ولاعبين من أصول شمال أفريقية ولاعبين أفارقة ذوي بشرة سمراء ولاعبين من أصول كاريبية، وهكذا..
وذكر النادي أن “نماذج ذات محتوى غير شرعي” استخدمت من قبل مكتشفي المواهب بين عامي 2013 و2018.
وأكد الموقع أنه استند في تقريره إلى وثائق من مضبطة اجتماع تم تسريبها، وأصر خلاله مسؤول اكتشاف المواهب من خارج باريس على “التوازن” على أساس أنه يتم اكتشاف العديد من اللاعبين من أفريقيا وجزر الكاريبي.