اقتصاد رياضيكرة القدم الأوروبية

تسريبات فوتبول ليكس تُطارد إنفانتينو وعلاقاته المشبوهة قبل الانتخابات

فسر المدعي العام السويسري ميكايل لاوبر حقيقة عقده لاجتماعين سريين مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا “جياني إنفانتينو”، ردًا على التسريبات الأخيرة لموقع “فوتبول ليكس” والتي تداولتها أكبر المواقع والصحف الأوروبية منذ بداية الشهر الحالي.

وكشفت التسريبات عن سلوك “جياني إنفانتينو” لسبل مُلتوية من أجل تقلد مسؤولية فيفا عام 2016 لإزاحة الثنائي “جوزيف بلاتر وميشيل بلاتيني” من طريقه.

وقال فوتبول ليكس أن هناك “صداقة مشبوهة” تجمع ما بين جياني إنفانتينو والمدعي العام لمنطقة (هو-فاليه السويسرية)، ويُدعى “رينالدو أرنولد”، كما قام بعقد اجتماعين غير رسميين مع المدعي العام السويسري “ميكايل لاوبر” في ربيع عام 2016، أي بعد أسابيع قليلة من انتخابه على حساب الأمير الأردني “علي بن حسين” رئيسًا للفيفا.

ويتولى لاوبر الإشراف على التحقيق السويسري الواسع النطاق في فضائح الفساد التي هزت فيفا منذ سبتمبر 2015، وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة يتقدمها السويسري جوزيف بلاتر.

وفي مؤتمر صحافي عقده هذا الأسبوع في مدينة “بيرن” السويسرية، قال لاوبر للصحفيين: “هذا النوع من اللقاءات مع الأطراف الشاكية هو طبيعي ومعتاد، لاسيما في المسائل المعقدة. مكتب المدعي العام السويسري يقوم بالكشف عن عقد هذين الاجتماعين من أجل الشفافية”.

وعقد هذان الاجتماعان بعد ورود اسم إنفانتينو، صاحب الجنسية المزدوجة (سويسرية وإيطالية)، ضمن تسريبات عرفت باسم “بنما ليكس”.

وأشار تسريب بنما ليكس إلى قيام جياني أثناء توليه مهامه السابقة كأمين عام للاتحاد الأوروبي (يويفا)، بمنح عقد ترويجي لصالح شركة خاصة في ظروف غامضة، ما ترتب على تلك التسريبات إلى مداهمة مقر يويفا.

لكن لاوبر رفض أن يكون هناك رابط ما بين مداهمة مقر يويفا والاجتماعين اللذين قام بهما مع إنفانتينو.

ليس موضع تحقيق

أتت تصريحات لاوبر بعد ساعات من تقرير لصحيفة “ليكيب” الفرنسية كشفت فيه عن قيام الهيئة المشرفة على المدعين العامين في سويسرا بالتحقيق في طبيعة الاجتماعين بين لاوبر وإنفانتينو.

وأكد رئيس الهيئة “نيكلاوس أوبرهولز” في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس أن ميكايل لاوبر ليس موضع تحقيق، موضحًا بقوله: “الهيئة تبحث عن توضيحات دائمة، وما حدث جزء من مهام لاوبر الإشرافية الاعتيادية، ومن ضمن ما تشمله مهامه اجتماعين قام بعقدهما مع رئيس الفيفا”.

وردًا على سؤال عما إذا كان هناك تحقيق إداري، شدد لاوبر في مؤتمره الصحافي على أنه “ليس على علم” بوجود إجراء من هذا النوع، مشيرًا الى أنه أبلغ هيئة الإشراف بتفاصيل المسألة كما جرت العادة.

وتتولى الهيئة المؤلفة من ستة أعضاء الإشراف على حسن سير التحقيقات التي يقوم بها مكتب المدعي العام. وفي ظل العمل الكبير للادعاء السويسري في ملف فضائح كرة القدم، تقدم أحد أعضاء الهيئة في وقت سابق هذا الأسبوع، باستقالته منها نظرًا لكونه قد عمل سابقا في فيفا.

وأوضح كورنل بوربيلي الذي سبق له شغل منصب رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة لـ فيفا، سبب استقالته من الهيئة السويسرية، لئلا يتضارب ذلك مع “نشاطاته المهنية السابقة”.

مدع عام خاص

حرصت “فوتبول ليكس” على كشف أدق التفاصيل حول العلاقة المريبة ما بين إنفانتينو وأرنولد، قائلة أن الأول دعا الثاني إلى حضور مباراة في مونديال روسيا 2018، والجمعية العمومية للاتحاد الدولي في المكسيك عام 2016، ونهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة ميلانو الإيطالية في العام نفسه.

وتؤكد الشواهد أن كل هذه الدعوات استهدفت ترتيب اجتماعات مع لاوبر، لكن فيفا اعتبر هذه التسريبات محاولة للنيل من رئيسه الذي يسعى لولاية ثانية على رأس المنظمة الدولية في الانتخابات المقررة في يونيو 2019، بينما سأل إنفانتينو في تصريحات صحافية عما إذا كان ممنوعًا في سويسرا نسج صداقات، في إشارة لعلاقته الودودة بأرنولد.

وكان القضاء السويسري قد كشف في السادس من نوفمبر 2018 عن تعيين مدع عام خاص لتقصي الحقائق بشأن علاقة الرجلين ببعضهما البعض.

من هو جياني إنفانتينو؟
تاريخ الميلاد 23-3-1970
مكان الميلاد بريج ، سويسرا
الحالة الاجتماعية متزوج من ليينا الأشقر ولديه 4 أبناء
أصوله إيطاليا، لوالدين من لومباردي وكالابريا
الدراسة خريج كلية الحقوق جامعة فريبورج السويسرية
اللغات الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية، الألمانية. ويفهم الإسبانية والعربية.

مقالات ذات صلة