صورة | جمهور يوفنتوس غاضب من شركة أديداس
عبرت شريحة كبيرة من جماهير يوفنتوس عن غضبها من شكل التصميم الجديد لقميص الفريق، والذي سُرب إلى مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أحد العاملين في شركة أديداس خلال اليومين الماضيين.
لدى فريق لافيكا سينيورا واحد من أكثر الأقمصة المميزة عن سائر الأندية في عالم كرة القدم، إذ يشتهر الفريق بالزي المُخطط بالونين الأسود والأبيض (البيانكونيري) بعدة خطوط طولية.
لكن شركة أديداس الألمانية للأدوات الرياضية غَيرت من معالم القميص الأساسي للنادي، بقسمه إلى نصفين الأسود والأبيض وفصلهما باللون الوردي، مثلما فعلت شركة نايك مع قميص نادي برشلونة قبل عدة أعوام، حين قسمته إلى نصفين أزرق وأحمر، ووضعت شعار النادي في وسط الصدر.
النسخة الجديدة للقميص الأساسي ليوفنتوس في موسم 2020/2019، سُربت في وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، ولم تلق اعجاب الجماهير، ما دفع بعض مصممي الأزياء لعرض خدماتهم، إلا أن جميعها رُفض كما تفعل دائمًا الشركة العملاقة.
وسخر العديد من الجماهير على أمر فصل اللونين الأسود والأبيض عن بعضهما البعض باللون الزهري الذي كان يرتديه النادي عند تأسيسه عام 1897 حتى عام 1903، قبل أن يقرروا تغيير الألوان بداعي أن الغسيل المستمر للون الزهري يؤدي إلى تلاشيه مع الوقت.
وجاء استخدام مصممي أديداس للون الزهري كتعبير عن التاريخ الطويل ليوفنتوس ولتذكير الناس بحادثة تغيير ألوان قميص النادي وتعديلها إلى اللونين الأسود والأبيض، غير أن ذلك لم يرض أنصار يوفنتوس.
كيف جاءت فكرة قميص يوفنتوس؟
اقتبس يوفنتوس فكرة القميص من نادي “نوتس كاونتي” الإنجليزي، بعدما سألت إدارة يوفنتوس اللاعب الإنجليزي “جون سافاج” الذي كان ينشط آنذاك بين صفوف الفريق، عن اتصالاته وعلاقته في إنجلترا لتوريد شحنة أقمصة وردية بعناصر ومكونات أفضل تتحمل العوامل المختلفة، بدلاً من الأقمصة التي تتلاشى منها اللون الوردي بسهولة في إيطاليا بعد أكثر من غسلة.
وكان لجون سافاج صديقًا يعيش في مدينة نوتنجهام، طلب منه ارسال شحنة ملابس وردية ذات جودة عالية تتحمل الغسل، فقام بشحن أقمصة الفريق الذي يشجعه في إنجلترا “نوتس كاونتي” صاحب اللونين الأسود والأبيض، ليتم اعتماد هذه الألوان من مسيري يوفنتوس إلى الآن، حيث رؤوا أن هذه الألوان تمثل الحزم والقوة أكثر من اللون الوردي.
على كل حال، رغم الانتقادات اللاذعة التي طالت شركة أديداس للأدوات الرياضية من بعد تسريب هذا النموذج الجديد، إلا أن جمهور اليوفي فاقد الأمل في حدوث أي تغيير يُذكر، والقميص بات أمرًا واقعًا لا مفر منه، كما حدث عند تغيير شعار النادي بموسم 2018/2017.