بي إن سبورتس تستبعد هشام الخلصي ولخضر بريش من قائمة الإقالات
نجا الإعلامي التونسي المخضرم “هشام الخلصي” وزميله الجزائري “لخضر بريش” من خطر الرحيل عن شبكة قنوات بي إن سبورتس القطرية مع حلول نهاية عام 2020، حيث كان مقررًا تمديد إقامتهما حتى شهر ديسمبر بعد صدور قرار بتوجيه الشكر لهما مطلع شهر يونيو الماضي.
لكن الثنائي نجحا وبإمتياز على مدار الشهرين الماضيين في جلب توصيات خاصة باسقاط خروجهما بهذا الشكل، بل وحصلا على ضمانات من جانب إدارة قناة بي إن سبورتس بمُباشرة عملهما في تقديم البرامج والاستوديوهات التحليلية لمدة ثلاثة أعوام على أقل تقدير، حتى نهاية كأس العالم 2022.
وعلم موقع ميركاتو داي من مصادره في قطر، أن العلاقات الوطيدة التي تربط هشام الخلصي ولخضر بريش ببعض الشيوخ والأمراء كان لها مفعول السحر في تغيير قرار إدارة بي إن سبورتس تجاه رحيلهما عقب انتهاء النصف الأول من الموسم الحالي 2021/2020.
وقررت بي إن سبورتس بعد تلك التوصيات، مُعاملة الخلصي وبريش بنفس الطريقة التي يُعامل بها حاليًا الإعلامي السوري أيمن جادة، والمحلل اللبناني محمد حمادة، والمحلل التونسي طارق ذياب، وجميعهم فوق سن الـ 60.
وقال مصدر ميركاتو داي “في شهر يوليو أتخذ قرار بتمديد إقامة خالد ياسين والخلصي وبريش حتى ديسمبر 2020، لكن تم التعجيل برحيل ياسين قبل أيام من بداية الموسم الكروي الجديد في منتصف سبتمبر”.
وأضاف المصدر نفسه “علاقات الخلصي وبريش بالشيوخ في قطر أقوى من علاقات خالد ياسين الذي كان يحارب لإثبات جدارته وأخذ حقوقه المشروعة على مدار السنوات الماضية، ولهذا نجحا في الاستمرار مع بي إن سبورتس لمدة ثلاثة أعوام على أقل تقدير”.
الاستمرار .. أمر حيوي مهما كانت الطريقة
أكد مصدرنا القطري في نهاية حديثه أن استمرار الخلصي وبريش أمر حيوي للغاية بالنسبة لعشاق الدوريين الإيطالي والإسباني.
وقال “لا شك يستحقان البقاء لتمتعهما بخبرات طويلة وحضور وكاريزما، ناهيك عن الشعبية، بالتأكيد بقائهما مكسب كبير لبي إن سبورتس ولجمهور الأندية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس وميلان والانتر، مهما كانت الطريقة التي اُتبعت لتحقيق هذا الهدف”.
وكانت إدارة قنوات بي إن سبورتس قد أضطرت في وقت سابق إلى إدراج “هشام الخلصي ولخضر بريش” في قائمة المُستغنى عنهم مع حلول نهاية موسم 2020/2019، حيث تجاوز الخلصي عامه الـ 61، وبلغ بريش عامه الـ 60، وهذا يتعارض مع قوانين البلاد.
وطالبت الحكومة القطرية من إدارة بي إن سبورتس وناصر الخليفي بضرورة تطبيق قانون الاستغناء أو إنهاء خدمة الأجانب المقيمين ممن هم فوق سن الـ 60 عامًا، لتخفيف الأعباء الإقتصادية.
واتخذت بي إن سبورتس قرارات سريعة بالاستغناء عن خبير التحكيم “جمال الشريف” وتبعه المعلق الرياضي الأردني “خالد الغول” والإعلامي المغربي المخضرم “خالد ياسين”، بالاضافة إلى أسماء أخرى تحت سن الـ 60، كانت تربطهم علاقات وثيقة بناصر الخليفي أمثال “المعز بولحية ونزار لكحل وآنيا الأفندي”.
ولا تزال محاولات تقليص فاتورة الرواتب مستمرة من جانب إدارة بي إن سبورتس بقيادة المدير المالي الجديد “سعد الهديفي” من أجل التعامل مع الأزمة الإقتصادية التي ضربت المؤسسة بسبب أزمة فيروس كورونا، وفي ظل استمرار الحصار المفروض على قطر من جانب “مصر والسعودية والإمارات والبحرين”.