الفيفا يُلوح بتجميد نشاط أحمد أحمد ويوجه رسالة لحكومة فرنسا
لوح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتجميد النشاط الرياضي لرئيس الاتحاد الأفريقي “أحمد أحمد” في حال ثبتت عليه التُهم المنسوبة إليه من قبل الحكومة الفرنسية.
وألقي القبض على أحمد أحمد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية “باريس”، لاستجوابه في قضية رفضه التعاقد مع شركة “بوما” الألمانية لتزويد الاتحاد بملابس وأدوات رياضية.
وحصلت الحكومة الفرنسية على معلومات تُدين أحمد أحمد في قرار رفض التعاقد مع بوما، حيث جاء قراره بشكل فردي دون الرجوع إلى اللجنة الاقتصادية أو إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف، وقام في المقابل بالتعاقد مع شركة “تاكتيكال ستيل” الفرنسية بسعر يفوق عرض بوما دون أن يحقق الكاف استفادة مالية.
ونشر الفيفا بيان رسمي بعد حوالي 4 ساعات من القبض على أحمد أحمد واستجوابه في باريس، إلا أن البيان لم يتضمن أي معلومات واضحة حول القضية، إلا أنه شدد على استعداد الفيفا لطرد أي شخص من منظومة كرة القدم تحوم حوله قضايا فساد.
وقال الفيفا في البيان “علم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالأحداث المتعلقة بأحمد أحمد، الذي يتم استجوابه من قبل السلطات الفرنسية فيما يتعلق بالادعاءات المتعلقة برئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم”.
وأضاف “لا يعلم الفيفا التفاصيل المحيطة بهذا التحقيق، وبالتالي فهو ليس في وضع يسمح له بالإدلاء بأي تعليق في الوقت الراهن، ونطلب من السلطات الفرنسية معلومات قد تكون ذات صلة بالتحقيقات”.
وأشار بيان الفيفا إلى أهمية مراعاة الأصول القانونية، فلكل شخص الحق في افتراض البراءة، مشيرًا إلى ما ذكره رئيس الاتحاد “جياني انفانتينو” في الجمعية العمومية للفيفا أمس، حين قال “يلتزم فيفا تمامًا بالقضاء على جميع أشكال المخالفات على أي مستوى في كرة القدم، فأي شخص يثبت ارتكابه أعمالًا غير مشروعة أو غير قانونية ليس له مكان في كرة القدم”.
واختتم “فيفا” البيان الذي أرسله لجميع الصحفيين المشاركين على القناة الإعلامية “أصبح الفيفا الآن نظيفًا من الفضائح التي شوهت سمعته في السابق، وينبغي أن يسود نفس التصميم في الهيئات الرئاسية لكل الاتحادات القارية، وسيكون فيفا في طليعة ضمان تطبيق هذا الأمر من قبل جميع المشاركين في كرة القدم”.
فرانس فوتبول
أكدت مجلة فرانس فوتبول عبر موقعها، نفس المعلومات التي انفرد بها موقع جون أفريك الفرنسي عن قضية أحمد أحمد مع بوما.
وقالت المجلة واسعة الانتشار “قرار القبض على أحمد أحمد جاء نتيجة لاتهامات فساد يواجهها في صفقة تعاقد “كاف” مع أحد الرعاة من شركات الملابس والأدوات الرياضية.
وأضافت “منح أحمد أحمد رشاوى قدرها 20 ألف دولار لرؤساء الاتحادات الوطنية في أفريقيا، كما طلب الحصول على معدات كرة قدم للكاف بقيمة 830 ألف دولار من شركة يملكها أحد أصدقائه في فرنسا”.
في نفس السياق، موقع جون أفريقك – أول مَن انفرد بتلك المعلومات الهامة – أكد أن هناك اتهامًا ثالثًا لأحمد أحمد يتمثل في شراء سيارتين جديدتين على حساب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” مقابل 400 ألف دولار.
وأشارت إلى أن سيارة منهما متواجدة في مصر أما الأخرى فمتواجدة في مسقط رأسه بمدغشقر، وهذا أمر مستغرب، حيث لا يقوم بأي نشاطات في مدغشقر.
ورد أحمد أحمد على الإدعاءات الأخيرة منذ شهور مضت، قائلاً: “جميع القرارات التي اتخذت في الكاف اتخذت بشكل جماعي وبشفافية”.