الكاف يتفنن في تطبيق قصة من قصص كتاب “كليلة ودمنة” مع مصر!
تلقت اللجنة المحلية المنظمة لكأس أمم أفريقيا 2019 أوامر رسمية من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” بمنع طبع الدعوات المجانية لحضور مباريات البطولة المقرر إنطلاقها يوم 21 يونيه الجاري بمباراة مصر وزيمبابوي على ملعب القاهرة الدولي بحضور 75 ألف متفرج.
يأتي طلب الكاف في إطار سعيه نحو تحقيق أكبر مكسب مالي ممكن من البطولة، بما أن مصر الدولة الأكبر من حيث التعداد السكاني من دول شمال أفريقيا، والأكثر جاذبية لعشاق كرة القدم الأفارقة لسهولة الإقامة فيها.
لكن موقف الكاف ضد ما يُعرف بالدعوات المجانية، يبدو مستغربًا، فإذا كان يهتم بأرباحه وأرباح مصر من تنظيم البطولة إلى هذه الدرجة، فلماذا لا يقاضي شركة لاجاردير سبورت الفرنسية، والقانون في صفه جملة وتفصيلا؟.
الكاف لديه فرصة كبيرة لاستغلال البند رقم 9.5 في عقد احتكار الشركة لحقوق البث التلفزي لمباريات البطولات الأفريقية حتى عام 2036، واللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية للمطالبة بالمزيد من الأموال بعد رفع عدد منتخبات البطولة إلى 24 وزيادة عدد المباريات.
لكن تقاعس الكاف برعاية أحمد أحمد وأعضاء لجنة التسويق في الكاف “هاني أبو ريدة وفوزي لقجع وقنسطنطين” عن مطالبة لاجاردير بتعديل العقد، سيؤدي إلى إضاعة 10 ملايين دولار على مصر من عائدات البث التلفزي.
ما فعله الكاف في الوقت الراهن بالتركيز على الفتات من خلال إلغاء البطاقات المجانية، ونسيان حقه المشروع من لاجاردير، ينطبق عليه ما ذُكر في إحدى قصص كتاب كليلة ودمنة عن “مَن يتركون الحمار ويؤدبون البردعة”.
اللجنة المحلية المنظمة للكان 2019، أوصت رجال الأمن والمتطوعين في تنظيم مباريات البطولة، بألا يسمحوا أبدًا لأي شخص مهما كانت صفته، ولوج ملاعب ومباريات البطولة، إلا إذا كان بحوذته تذكرة المباراة، وبطاقة هوية المشجع FAN ID، وفقًا للنظام المتبع، والذي أعلنته اللجنة في شهر مايو الماضي وبدأ العمل به بالفعل.
وتعاقدت اللجنة المنظمة مع شركة جديدة أسّمت نفسها بـ “تذكرتي” لتنفيذ فكرة الـ FAN ID المقتبسة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الذي طبق هذا النظام على جميع مَن حضروا مباريات كأس العالم 2014 ثم 2018 بما في ذلك رؤوساء الدول الذين رافقوا منتخبات بلادهم.
وحددت الشركة منافذ استلام تذاكر البطولة التي يتم حجزها على موقع تذكرتي برقم الـ FAN ID الخاص بكل مشجع.
وسيتم توزيع تذاكر الدرجة الأولى في أفرع شركة أورانج في (مصر الجديدة ومدينة نصر والرحاب والتجمع الخامس والدقي ووسط البلد والزمالك والمنيل والعباسية والهرم وشبرا ومدينة 6 أكتوبر والمعادي والمقطم)، بالإضافة إلى فروع الشركة في مدن الاسكندرية والإسماعيلية والسويس.
بينما ستوزع تذاكر الدرجة الثانية والثالثة بمراكز للشباب قُسمت على “مركز شباب الجزيرة ومركز شباب الأولمبي المعادي ونادي منتخب السويس ومركز شباب الشيخ زايد بالاسماعيلية ومركز شباب الحي السادس في أكتوبر ونادي أصحاب الجياد بسموحة في الاسكندرية ونادي الشمس بالقاهرة”.
إلى ذلك، يخضع رئيس الكاف “أحمد أحمد” للتحقيق في فرنسا بتهمة التحايل ضد شركة بوما الألمانية وإبرام صفقة مشبوهة مع شركة ملابس مملوكة لأحد أصدقائه، وانفاق مبلغ 400 ألف دولار من حساب الكاف لحسابه الشخصي (التفاصيل هنا).