حسن المستكاوي يُحذر الجنايني من جرائم أبو ريدة!
وجه الكاتب الرياضي المخضرم “حسن المستكاوي” انتقادات لاذعة إلى مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم بقيادة “عمرو الجنايني” لإصرارهم على ارتكاب نفس جرائم فترة الرئيس السابق “هاني أبو ريدة “ بمواجهة منتخبات ليست على خريطة كرة القدم العالمية أو حتى القارية مثل بتسوانا التي واجهتها مصر ليلة أمس الإثنين على ملعب برج العرب، في أول تجربة للمدير الفني الجديد “حسام البدري”، وهي المباراة الأولى والتجمع الأول للاعبي الفريق منذ ثلاثة أشهر من بعد إقالة المكسيكي خافيير أجيري.
وفازت مصر بهدف دون رد في غياب نجم ليفربول وهداف المنتخب الأول في الخمس سنوات الماضية “محمد صلاح”، والذي لم يتشجع لحضور المعسكر، متحججًا بإصابة طفيفة تعرض لها في نهاية مباراة ليستر سيتي في الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز مطلع الأسبوع الماضي.
وقال حسن المستكاوي، أثناء تواجده في الأستوديو التحليلي لودية بتسوانا على راديو أون سبورت، إن سبب عدم قدرة المنتخب المصري على الظهور بشخصيته الحقيقية في المعتركات الكبرى وعجزه عن تقديم أداء جيد في كأسي العالم 1990 و2018، باستثناء مباراة هولندا في مونديال 90، راجع في الأساس إلى الإصرار الغريب من الاتحاد المصري على خوض مباريات ودية لا ناقة منها ولا جمل مع منتخبات أقل من عادية قبل المعتركات الهامة.
وأكد المستكاوي في حديثه مع المعلق الرياضي “أيمن الكاشف” خلال سير اللعب أن الخسارة في مباراة ودية بنتيجة عريضة أمام منتخب كبير مثل البرازيل أو فرنسا أو ألمانيا أو الأرجنتين من القوى العظمى، خير من الفوز على منتخب متوسط المستوى، فالاحتكاك القوي يُساعد الفريق عندما يصل إلى المونديال، ويعطيه القدرة على المواجهة.
وأوضح الأستاذ حسن المستكاوي “يجب أن نواجه ألمانيا والبرازيل، صورة منتخب مصر اهتزت وباتت سيئة جدًا. الحجة من مواجهة بتسوانا أنه منتخب صغير، والفوز أمامه مضمون، بالتالي سيتجنب حسام البدري حُمى البداية، ولن يتسرع أحد في الحكم عليه، وهي حجة قد تكون مقبولة، لكن القادم هو الأهم بمواجهة منتخبات قوية وعالمية”.
وأضاف قائلاً “لماذا يكون أداء تونس والجزائر والمغرب والسنغال ونيجيريا وغانا في كؤوس العالم أفضل منّا؟ لأنهم يواجهون منتخبات قوية في مباريات ودية، ويعرفون كيفية المواجهة، ولا يشعرون بالخوف مثلما نشعر نحن حين نذهب إلى المونديال”.
وسخر المستكاوي “عندما نذهب إلى كأس العالم نرفع شعار (شدوا حيلكم يا رجالة)، هذا الكلام لا يصح، يجب أن تحتك بأقوى المنتخبات في الكوكب كي تكون على أهبة الاستعداد للمواجهات النفسية والفنية الصعبة في كأس العالم، وكي تكون قادرًا على مناطحة أي أحد وكي تستطيع التعبير عن موهبتك”.
وختم حديثه “خلال فترة متابعتي لمسيرة منتخب مصر في كأس العالم 1990 و2018، لم أشعر بأننا فريق شرس وندًا حقيقيًا إلا في مباراة واحدة فقط كانت أمام هولندا”.
ولعبت مصر أمام الكويت وكولومبيا قبل بدء كأس العالم 2018 بعدة أيام، وكانت المباراة الودية القوية الوحيدة أمام منتخب بلجيكا والذي بلغ الدور نصف النهائي فيما بعد.
وعاد هاني أبو ريدة ليرتكب أخطاءً مماثلة بمواجهة تنزانيا وغينيا قبل بدء أمم أفريقيا 2019، ليقدم الفريق مستوى كارثي في دور المجموعات ومن ثم أمام جنوب أفريقيا في ثمن النهائي.
وكان من المثير للدهشة، رفض الاتحاد المصري لكرة القدم فرصة مواجهة الأرجنتين أو البرازيل بكامل النجوم في مباراة ودية خلال احتفالات مهرجان الرياض، بدعوى رسمية من رئيس هيئة الترفيه في السعودية “تركي آل الشيخ”، وهذا ما صرح به حسام البدري علنية خلال مؤتمر تقديمه لوسائل الإعلام!.
في نفس السياق، لعبت نيجيريا والسنغال أمام البرازيل وديًا هذا الشهر في سنغافورة، ولعبت المغرب ثلاث مباريات ودية أمام منتخبات النيجر وليبيا والجابون في أقل من شهر، بينما واجهت الجزائر كل من الكونجو الديمقراطية وكولومبيا في العطلة الدولية هذا الشهر.
فترة حسن شحاته
تعد فترة حسن شحاته مع منتخب مصر أكثر ما يُثبت صحة وجهة نظر حسن المستكاوي في هذا الصدد، إذ تعرض للعديد من النتائج السلبية في لقاءات ودية في الفترة من 2005 حتى 2010.
وخسرت مصر في مستهل مشوار حسن شحاته بعد خلافته للإيطالي ماركو تارديلي أمام البرتغال وتونس في مباراتين وديتين عام 2005.
كما خسر من جنوب أفريقيا وإسبانيا وأوروجواي في مباريات ودية عام 2006، وخسر من اليابان 1/4 وتعادل مع كوت دي فوار في وديتين عام 2007.
ولم يخشَ حسن شحاته مواجهة الأرجنتين في لقاء ودي بشهر مارس 2008، وخسر بهدفين دون رد، وبعد عدة أشهر سقط الفريق بأربعة أهداف دون رد أمام السودان في لقاء ودي بالعاصمة السودانية.
لكن رغم كل تلك النتائج السيئة في الوديات، تمكن حسن شحاته من التتويج بأمم أفريقيا 2006 و2008 و2010، بالإضافة إلى تقديم مستوى مذهل وغير مسبوق في كأس القارات 2009 أمام البرازيل وإيطاليا، وكانت مصر معه قاب قوسين أو أدنى من ورقة الترشح لمونديال 2010 لولا المباراة الفاصلة مع الجزائر.
إلى ذلك، ستواجه مصر كل من كينيا وجزر القمر في افتتاح تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021 مطلع الشهر المقبل.