ما قبل بداية موسم 2020/2019..ماذا ينتظر فالنسيا بعد تخبطات بيتر ليم؟
يعيش فالنسيا بطل كأس ملك اسبانيا 2018 صيفًا مليئًا بالاضطرابات والقرارات المثيرة للجدل، وهو وضع لن يكون مثاليًا لجمهوره الذي يتمتع بطموحات وتطلعات كبيرة.
كانت هناك عمليات خروج كبيرة واحتجاجات حاشدة ضد إدارة النادي بقيادة الرئيس السنغافوري “بيتر ليم” وما زال النادي دون تعاقدات على بعد أسبوعين فقط من نهاية الميركاتو الصيفي.
ويبدو أن انهاء الليجا في مرتبة خارج المقاعد المؤهلة للمنافسات الأوروبية قد يكلف فالنسيا المزيد من الخسائر من الناحية الاقتصادية أكثر من أي وقت مضى، حيث سيغيب هذا الموسم عن المشاركة في أوروبا بعد احتلال مركز متأخر خلال جولات ما بعد استئناف الموسم.
وفي سياق هذا التقرير، سنتحدث عن الملفات الرئيسية التي تشغل تفكير عشاق فالنسيا، والصحف الإسبانية الخائفة على مستقبل عملاق كان منافسًا رئيسيًا لـ ريال مدريد وبرشلونة على الألقاب المحلية.
فالنسيا في سوق الانتقالات
خسر فالنسيا 5 لاعبين أساسيين قبل يوم افتتاح الدوري الاسباني دون أن يستبدلهم بأحد حتى الآن.
شمل الخروج كل من القائد “داني باريجو” والفرنسي “فرانسيس كوكلين” إلى الجار فياريال، والمدافع “إيزيكيل جاراي” والنجم الصاعد “فيران توريس” إلى مانشستر سيتي، والمهاجم الأول للفريق “رودريجو مورينو” إلى ليدز يونايتد، وجميعهم كانوا لاعبين أساسيين بالنسبة للنادي.
وألقت تلك القرارات بظلالها على جمهور فالنسيا غير السعيد بتصرفات بيتر ليم منذ فترة بعيدة وليس هذا الصيف فقط، لكن تلك التطورات دفعتهم نحو الخروج للمطالبة بسقوطه، خاصةً أنه لم يتم عقد صفقات جديدة وتم استبدال اللاعبين الذين خرجوا بلاعبين من فريق فالنسيا (B) أو من فئة الشباب ولا يزال من المتوقع خروج المزيد قبل نهاية فترة الانتقالات.
وتم ربط النادي بمجموعة من الأسماء ولكن هناك مزاعم بأن تأثيرات جائحة فيروس كورونا “كوفيد 19” على الشؤون المالية تعني أنه لا يمكنهم التعاقد مع اللاعبين إلا على سبيل الإعارة أو مجانًا وهذا ما لم يحدث أيضًا حتى الآن.
المدير الفني
بعد إقالة “ألبيرت سيلاديس” قرب نهاية الموسم الماضي، تحرك فالنسيا سريعا ليُعين مدرب ملقة وأوساسونا وواتفورد السابق “خافي جارسيا” قبل بداية الموسم الجديد 2021/2020.
يبدو أن فريق الخفافيش لديه مدرب ذو خبرة كبيرة وذكي من الناحية التكتيكية والفنية أكثر مما كان عليه في حضرة سيلاديس، في تناقض تام مع ما كان عليه المدرب السابق حسب متابعي النادي، وهذا على الأقل يمنح جماهير فالنسيا الأمل في أن الموسم لن يكون بتلك الكارثية المتوقعة.
لقد عمل جارسيا بشكل رائع في وظائفه السابقة ويمكنه تكرار ذلك مرة أخرى من خلال توجيه فالنسيا إلى النصف الأعلى من جدول ترتيب الدوري الاسباني على الرغم من الوصعية الخطيرة التي يتعامل معها دون دعم واضح من الإدارة فيما يخص الصفقات الصيفية.
اللاعب الرئيسي – لي كانج إن
قد يكون اللاعب الرئيسي هذا الموسم هو الشاب الكوري “لي كانج إن” وسيكون الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم تحت 20 سنة أحد المستفيدين من المغادرين وقد يكون هذا ضوءًا واحدًا في نهاية النفق المظلم بالنسبة لخفافيش المستايا.
لقد كان لي كانج إن مترددًا في التوقيع على عقد جديد بسبب نقص فرص اللعب بالفريق الأول خلال الموسم الماضي، لكن يبدو الآن أن النادي مستعد للمراهنة عليه بالكامل هذا الموسم.
موهبته الهائلة تعني أنه يمكن أن يكون عامًا متميزًا والأهم من ذلك، أنه يمكن أن يكون مفتاحًا لفالنسيا لأنه يملأ الفراغ الذي تركه كل من رودريجو مورينو وداني باريجو في الفريق وإذا كان قادرًا على تحمل المسؤولية بشكل صحيح، فسيستفيد فالنسيا كثيرًا.
لاعب للمستقبل – يونس موسى
هناك الكثير من الإهتمام في فالنسيا حول لاعب الوسط اليافع “يونس موسى” البالغ من العمر 17 عامًا، والذي تم التعاقد معه من آرسنال في عام 2019.
يتطلع الشاب متعدد المهارات إلى مستقبله مع الخفافيش خلال الموسم المقبل، ويوجد الكثير من الإداريين في النادي متحمسين جدًا لأدائه قبل الموسم الحالي، ويبدو أن جارسيا أيضًا حريص جدًا على منح النجم الواعد الكثير من الوقت للعب الأدوار الأولى فيما بعد.
مع عدم وجود صفقات جديدة حتى الآن، يبدو أن يونس قد يحصل على فرص للعب هذا الموسم كبديل ومن ثم كأساسي، وإذا لم يتم التوقيع مع أي شخص في مركزه، فيمكنه أيضًا أن يشارك بصفة دائمة وليس بصورة متقطعة، ويمكن أن يكون له دور ومشوار رائع في النادي.
الحصيلة النهائية
من الصعب حقًا توقع الشكل الذي سيبدو عليه موسم فالنسيا لأن هناك الكثير من الأشياء المجهولة، والكثير من المتغيرات في الفريق.
لا يعرف المرء تمامًا ما يمكن توقعه من الشباب ذوي الخبرات القليلة، خاصة أولئك الذين سيُمنحون المسؤولية لملء الفراغات التي خلفها رحيل 5 نجوم هذا الصيف.
خروج النجوم دفع البعض إلى حد توقع لعب فالنسيا على تفادي الهبوط من الليجا هذا الموسم، على الرغم من أنه ليس جديدًا بشكل خاص فقد أنهوا الدوري الإسباني مؤخرًا بمراتب منخفضة في جدول الترتيب مع النجوم الكبار.
لكن من المستبعد أن يذهبوا إلى هذا الحد مع جارسيا كمسؤول عن الفريق، حتى لو لم يقم النادي بتعاقدات وازنة قبل غلق الميركاتو.
وإذا أكمل جارسيا الموسم على الرغم من كل تلك المشاكل، فتوقع أن يصل فالنسيا إلى مركز آمن على الأقل في منتصف الجدول، ربما في المركز التاسع أو العاشر هو الاحتمال الأكثر منطقية، بالذات مع بدايته الجيدة نوعًا ما للموسم بتحقيقه للفوز على ليفانتي 2/4.