نيك كيريوس في مواجهة مستقبل مجهول بعد خروجه المبكر من بطولة أستراليا المفتوحة

يخشى نيك كيريوس أن يكون قد لعب آخر مباراة فردية له في بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الجاري، حيث كان في أشد الحاجة لاستعادة مستواه في بطولة هذا العام.
تعرض كيريوس للخسارة بمجموعتين متتاليتين أمام الاسكتلندي جاكوب فيارنلي في مباراة شابتها المزيد من المعاناة من الإصابات، مما جعل نيك يعترف إنه ربما ضرب آخر كرة له في مسابقة الفردي في ملبورن بارك.
أمضى اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا معظم العامين الماضيين وهو يكافح إصابات الركبة والمعصم، حتى عاد إلى أول بطولة غراند سلام له منذ بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2022.
لكن تأثرت تحضيرات نيك لبطولة أستراليا المفتوحة بعد تعرضه لإجهاد بطني من الدرجة الأولى، الأمر الذي أجبره على الانسحاب من المباراة الاستعراضية ضد نوفاك جوكوفيتش.
فيرنلي يستغل إصابات نيك كيريوس
استغل فيرنلي، المصنف 92 عالميًا، افتقار خصمه إلى الصقل والقدرة على الحركة ليهزمه بنتائج 7-6 (3)، 6-3، 7-6 (2).
وكان أداء الأسترالي صعب الفهم حيث حدت إصابته في البطن من قدرته على إرسال الكرة كما ينبغي، مع ذلك سدد خمسة إرسالات ساحقة ولم يُكسر إرساله في المجموعة الأولى.
وبدا أن كيريوس وكأنه استعاد طبيعته القديمة لمدة 15 دقيقة، وكان بإمكان الجماهير أن تحلم بتحول غير متوقع حيث أعاد اكتشاف دوره كرجل استعراضي حين سدد ضربة من الخلف وأرسل ضربة تحت الذراع، وكانت هناك حتى فرصة لنقطة المجموعة عندما تسلل التوتر إلى خصمه، لكن فيرنلي استقر واستعاد السيطرة على الشوط الفاصل الحاسم.

قال كيريوس إنه لا يزال يخطط للعب في الفردي لبقية العام الحالي، بما في ذلك البطولات الثلاث الكبرى رولان غاروس وويمبلدون وأميركا المفتوحة.
من جانبه قال فيرنلي، الذي التقى المصنف 78 عالميا آرثر كازاوكس فيما بعد، إنه كان “رائعا” أن يلعب ضد كيريوس، حتى لو كانت الأجواء صعبة ومليئة بالتحدي بسبب الإصابات، مضيفاً “إذا كانت هذه هي مباراته الأخيرة، فأنا سعيد لأنني تمكنت من مواجهته قبل خروجه”.
وكتب المحلل الرياضي بالمر في صحيفة غارديان: “الحقيقة القاسية التي سيضطر كيريوس إلى قبولها وهو يستعد للانضمام إلى صفوف لاعبي التنس السابقين هي أنه سيُسجل باعتباره أحد أعظم اللاعبين الذين لم يحققوا إنجازات كبيرة في تاريخ هذه الرياضة”.
بينما كتب الصحفي كريس دي سيلفا: “كانت رؤية كيريوس في الملعب المفضل له مرة أخرى أشبه برؤية ذلك الصديق القديم بعد سنوات عندما ترى هؤلاء الأصدقاء القدامى، الأصدقاء الحقيقيين، فإن نفس النكات القديمة تصبح خالدة، ويبدو أن الوقت الذي قضيته بعيدًا عنهم يختفي على الفور تقريبًا”.