محمد صلاح إلى أين؟ تساؤلات كثيرة بعد تصريحات “مو” المثيرة للجدل
يواجه محمد صلاح منعطفًا مصيريًا في مسيرته الكروية مع نادي ليفربول، حيث بدأت التكهنات تتصاعد حول مستقبله المهني بعد تصريحاته الأخيرة التي أثارت الشكوك حول استمراره مع الفريق.
أكد صلاح أنه “أقرب للخروج من البقاء” في تصريح أثار قلق جماهير ليفربول المحبة، وفي ظل تعاقده الحالي الذي ينتهي بنهاية الموسم، يبدو أن الخيارات المتاحة أمامه محدودة للغاية.
يتقاضى البالغ من العمر 32 عامًا راتبًا أسبوعيًا يقدر بـ 350 ألف جنيه إسترليني، وهذا يجعله ثالث أعلي اللاعبين أجراً في الدوري الإنجليزي بعد البلجيكي كيفين دي بروين والنرويجي إيرلينج هالاند، مما يجعل مهمة إيجاد وجهة جديدة في البريمييرليغ تتناسب مع طموحاته المالية والكروية تحديًا معقدًا.
وجهات صلاح المحتملة
ويبدو الدوري السعودي الوجهة الأكثر إغراءً للمصري، حيث يمكنه الحصول على عقد مالي ضخم دون مواجهة غضب جماهير الريدز، وقد أبدي نادي الهلال السعودي، المعروف بقدراته المالية الهائلة، اهتمامًا واضحًا بالتعاقد معه.
فمن الصعب جدًا انتقاله لأحد المنافسين المباشرين مثل مانشستر سيتي أو مانشستر يونايتد أو تشيلسي، نظرًا للعلاقة الخاصة التي تربطه بجماهير ناديه الحالي.
أو قد يسير على نهج ليونيل ميسي ويجد نفسه متجهًا إلى الدوري الأمريكي، حيث ستتاح له فرص تسويقية وإعلانية مميزة رغم تراجع قيمته المالية مقارنة براتبه الحالي.
ويبدو خيار الانتقال إلى ريال مدريد معقدًا، خاصة في ظل اعتماد النادي الملكي على مجموعة من المهاجمين الشباب مثل رودريغو وفينيسيوس جونيور، الذين يعتبرهم النادي مستقبل الفريق.
أما برشلونة، فرغم تاريخه العريق، يواجه أزمة مالية كبيرة تمنعه من التعاقد مع لاعب بحجم صلاح، خصوصًا مع وجود نجوم شبان مثل لامين يامال وأنسو فاتي، الذين يعول عليهم النادي الكتالوني للمستقبل.
وقد يكون باريس سان جيرمان النادي الأوروبي الوحيد القادر على تلبية المطالب المالية لصلاح، لكن سياسة النادي تغيرت مؤخرًا بعد رحيل كيليان مبابي، حيث اتجه للتعاقد مع مواهب شابة بدلاً من النجوم الكبار.
ورغم كل التكهنات، يظل احتمال بقاء صلاح مع ليفربول قائمًا، فارتباطه بالنادي والمدينة قد يكون عاملًا مهمًا في اتخاذ قراره النهائي.
يتعلق الأمر كله بمدى تقدير النادي له وقيمة العرض المالي الذي سيقدمه. وفي النهاية، سيكون القرار محصورًا بين صلاح وإدارة ليفربول.