استدعاء حكيم زياش ونصير مزراوي لمعسكر المغرب في تصفيات المونديال
كشف رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع الأحد عن توجيه دعوة أولية لصانع اللعب حكيم زياش لخوض المباراتين الحاسمتين من تصفيات مونديال قطر 2022 ضد جمهورية الكونغو الديموقراطية، برغم إعلان لاعب تشلسي الإنجليزي عدم عودته إلى المنتخب لخلافات مع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.
كما أعلن لقجع عن دعوة أولية في اللائحة الموسعة، قبل الإعلان عن اللائحة الرسمية الخميس المقبل، لنصير مزراوي ظهير أيمن أياكس أمستردام الهولندي واليافع عبد الصمد الزلزولي مهاجم برشلونة الإسباني الذي رفض استدعاء سابق إلى تشكيلة أسود الأطلس.
ويحلّ المغرب على الكونغو الديموقراطية في كينشاسا يوم 25 مارس الجاري، قبل أن يستقبلها بعد أربعة أيام في الدار البيضاء في الدور الثالث الحاسم من التصفيات الإفريقية، بحثاً عن تأهل سادس إلى كأس العالم بعد 1970، 1986، 1994، 1998 و2018.
وقال لقجع في حديث لإذاعة “إم إف إم” المغربية إن باب المنتخب المغربي مفتوح أمام جميع اللاعبين “الدعوة الأولية لزياش ومزراوي والزلزولي قد وجّهت… دار حديث مطوّل بين خليلودجيتش ومزراوي، وتم حلّ كل خلاف بينهما. نسير الآن في نفس الطريق مع حكيم زياش، لطي كل صفحات الخلاف”.
تابع لقجع، عضو مجلس الاتحاد الدولي “بالنسبة لعبد الصمد الزلزولي، فاسمه وارد بدوره في اللائحة الأولية كذلك، واتصلت به شخصياً كي نعالج المشكل الذي حصل قبل كأس أمم أفريقيا”.
كما قال لقجع انه يسير بخطوات للحديث مع مهاجم الاتحاد السعودي عبد الرزاق حمدالله لعودته إلى المنتخب.
وكان زياش (28 عاماً) أعلن مطلع فبراير الماضي أنه لن يعود الى صفوف منتخب بلاده المغرب، متهما مدربه البوسني وحيد خليلودجيتش بـ”الكذب”.
– قرار نهائي –
قال زياش عشية مباراة تشلسي بطل أوروبا مع الهلال السعودي على بطاقة نهائي مونديال الأندية في العاصمة الإماراتية أبوظبي “لن أعود إلى صفوف المنتخب المغربي، هذا قراري النهائي”.
وأضاف زياش “كل شيء واضح بالنسبة لي عن الكيفية التي تجري بها الأمور هناك وبعد ذلك أنا أركز على ما أفعله وما أقدمه مع فريقي”.
وشهدت علاقة المدرب بالنجم المغربي توترًا أدى إلى استبعاده لأسباب انضباطية عن لائحة المنتخب في أغلب مباريات الدور الثاني المؤهل إلى مونديال قطر 2022 وكذلك نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في الكاميرون والتي ودعها “أسود الأطلس” من ربع النهائي على يد مصر 1-2 بعد التمديد.
ووصل الخلاف بين الطرفين إلى ذروته بعد إصرار خليلودجيتش على تجديد استبعاده لزياش حتى من المباراتين الحاسمتين ضد الكونغو الديموقراطية، رغم مطالب الجماهير ووسائل الإعلام المغربية بضرورة الاستعانة بخبراته وحاجة المنتخب لها خصوصا بعد تألقه اللافت في الآونة الأخيرة مع الفريق اللندني.
وقال خليلودجيتش في معرض رده عن سؤال حول المشاركة القارية “لا يمكنني استدعاء لاعب يمكنه تفجير المجموعة، حتى لو كان اسمه ليونيل ميسي”، مضيفًا “(المدربان) إيمي جاكيه وديدييه ديشان قادا فرنسا الى الفوز بكأس العالم من خلال استبعاد أفضل اللاعبين. لست أول من يفعل ذلك”.
وفجّرت تصريحات المدرب غضب زياش المولود في هولندا والذي دافع عن ألوان فرقها هيرنفين وتفنتي وأياكس قبل الانضمام إلى تشيلسي في صيف 2020.
وقال زياش “أنا مستاء من تصريحاته، هذا قراره وكما تعرفون يجب احترامه ولكنه يكذب وأنا اتخذت قراري أيضًا ولن أعود إلى صفوف المنتخب”.
وأعرب زياش عن أسفه للجماهير المغربية التي تطالب بعودته، وقال “أنا أتفهم ذلك وأنا أتأسف لهم. هذا هو الوضع الآن”.
وخاض زياش 40 مباراة بقميص المنتخب المغربي منذ انضمامه اليه للمرة الأولى في التاسع من أكتوبر 2015 ضد ساحل العاج (صفر-1 ودياً)، مسجلاً 17 هدفاً.
وليست المرة الاولى يعاني فيها زياش من خلاف مع مدرب للمنتخب المغربي، فقد عاش الامر ذاته مع سلف المدرب الحالي الفرنسي هيرفيه رينار عام 2016 بسبب غضب نجم أياكس أمستردام وقتها من استبعاده عن تشكيلة 18 لاعبا وجلوسه في المدرجات خلال مواجهة الرأس الأخضر في ذهاب التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، واقتصار مشاركته على دقائق غير كافية إيابًا في المغرب.
كانت النتيجة استبعاد زياش من خوض النهائيات القارية مطلع 2017 في الغابون، بعدها رفض اللاعب الالتحاق بالمنتخب منتصف العام ذاته، لكنه عاد في أواخره بعد جلسة صلح بتدخل من رئيس الاتحاد لقجع.